على وقع الاحتجاج و برائحة الموت أسدل مهرجان مارتيل الدولي للسينما المغربية و الايبيروأمريكية الستار على دورته 13 أمس بأحد فنادق المدينة. المهرجان توج الفيلم الاسباني "لم أكن أنا" لاستيبان كريسبو بالجائزة الكبرى للمهرجان، فيما عادت الجائزة الكبرى للفيلم الوثائقي للمخرج المغربي طارق ليحميدي عن فيلمه "الأفضل"، أما جائزة لجنة التحكيم فكانت من نصيب المخرج رشيد زكي عن فيلم"غادي نكمل". كما تم بالمناسبة تكريم الفنان المغربي محمد الشوبي عن مساره الفني ومجمل أعماله، وقال الشوبي في كلمة له عقب تسلمه درع المهرجان"أهدي هذا التكريم لروح الناقد السينمائي، و الصحفي المصري أشرف بيومي"، الذي وافته المنية خلال مشاركته في فعاليات المهرجان. و أضاف الشوبي "أشكر كل منظمي مهرجان مارتيل، ومن دعمه و حتى من لم يدعمه، لأنه لم يهنا نحن و إنما أهان نفسه"، في إشارة إلى الاحتجاجات التي واكبت أيام المهرجان. بهذا يكون مهرجان مارتيل للسينما المغربية و الابيرو أمريكية قد وصل منتهاه بعد أسبوع حافل بالأنشطة السينمائية، من عروض للأفلام المشاركة، و تكريمات لأسماء لامعة في سماء الفن السابع بأعمالها الفنية، و متابعة واسعة من قبل جمهور المدينة المحب للشاشة الكبرى. نقاط مضيئة إلى جانب أخرى مظلمة أثرت بشكل أو بآخر على مجرياته وأبرزها الوقفات الاحتجاجية التي واكبت فعالياته خلال الافتتاح و الاختتام، ووفاة الصحفي و الناقد المصري أشرف بيومي. يوسف الحايك/ بريس تطوان