محاولات تصفية بعد نشر رسالة تظلمية موجهة إلى صاحب الجلالة. بعد نشر «موقع بريس تطوان»، لرسالة تظلمية وجهها السيد عبد القادر احديدان، إلى ملك البلاد، عرفت جماعة أزلا نقاشات غير عادية على مستوى الرأي العام، وحالة استنفار قصوى على مستوى تحركات لوبيات الفساد ومافيا الاتجار الدولي في المخدرات، وعصابات نهب الرمال وشبكات البناء العشوائي «الرشوائي». حيث انصبت تحركاتها في اتجاه، مزيد من التعمية والتضليل والتستر ومحو معالم «الجرائم»، فيما يخص أنشطتها المشبوهة، تحسبا لزيارات مباغثة للجان تحقيق تهم مجالات متعددة. ومن بين ما قامت به عصابات الفساد، بعد نشر الموضوع في «بريس تطوان»، مباشرة، إبلاغ المعني بالرسالة إشارات واضحة، تدل على عزمهم تصفيته جسديا، إن لم يغادر تراب جماعة أزلا، ويكف نهائياً عن المطالبة بإيفاد لجان للتحقيق في ما يتعرض له من اعتداءات سافرة، سطرها في رسالته المذكورة، والتي تتوفر «بريس تطوان» على نسخة منها، ونسخ من الرسائل الموجهة في الموضوع لكل الأجهزة والجهات المعنية. يذكر أن السيد احديدان –المقيم بفرنسا- الملتمس من الملك، إعطاء أوامره السامية، من أجل فتح تحقيق في قضيته، لم يقدم على ذلك إلا بعدما ضاق ذرعا مما يتعرض له، خاصة وأنه قد راسل، رئيس جماعة أزلا، باعتباره المعني المباشر بعملية الإغلاق غير القانونية طالباً من هذا الأخير إيفاد لجنة تقنية لمعاينة حالات الإغلاق غير القانونية، التي بوشرت في حق نوافذه ال 6 وباب واحد، إلا أن الرئيس لم يحرك ساكناً، مزكياً بصمته عملية الإغلاق وكل التجاوزات التي لحقت المواطن «احديدان». وفي نفس السياق، راسل السيد احديدان المعتدى عليه «الدرك الملكي»، في شخص الكولونيل السيد «الزروالي» بتطوان، برسالة مضمونة، يلتمس منه فيها حمايته من الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها، وفتح تحقيق في الهجوم الذي لحق بيته من طرف العصابة المذكورة، وفتح تحقيق حول الحرائق التي أضرمت بالقرب من نوافذه، إلا أن المسؤول المذكور لازال يتماطل بشكل غامض. علماً أن المعتدى عليه السيد احديدان، قد اتصل ليلة الهجوم عليه ب «لابريكاد الدرك الملكي بأزلا» بتاريخ 16/2/2013، ملحاً على عناصر الدرك التدخل لإنقاذه، إلا أنهم لم يتدخلوا في تلك اللحظة الخطيرة. وعلى مستوى تحركات المشتكي، المعتدى عليه، فإنه قد قام بما يلزم، من مراسلته لجميع الجهات والأجهزة المعنية، كما طالب (ويطالب) بإيفاد لجان علمية متخصصة، قصد التأكد من هوية العصابة التي نفذت عملية الهجوم عليه، فضلا عن مطالبته بلجنة تقنية لمعاينة حالة الإغلاق، غير القانونية التي شملت نوافذ بيته ال 6 والباب. إلا أنه يتبين أن شخص الرئيس –حسب مصدرنا- يبذل كل ما في وسعه، قصد طمس الموضوع وإقباره نهائياً، بواسطة حيله المنفذة عبر شبكاته الأخطبوطية، المدعومة بالمال الأسود، تفادياً لأي إثبات يؤكد تورطه المباشر، في عمليات الاعتداء التي تطال السيد احديدان، واستباقاً لأي تحقيق تباشره لجان معينة تحل بالجماعة، بعد مراسلة المشتكي لملك البلاد، تكريساً لمنهج التحقيقات السلبية التآمرية السابقة. وفي تطور مثير في القضية، الذي جاء إثر مراسلة السيد احديدان لصاحب الجلالة، وبعد نشر مضمون الرسالة بموقع «بريس تطوان» يتعرض صاحب الرسالة لإرهاب جديد، يتمثل في قيام عناصر محسوبة على العصابة المعتدية بمضايقته، مع إسماعه كلاماً يوحي بعزمهم على تصفيته جسدياً، مثلما حدث ليلة 27 و28 و29/04/2013، حيث رفعوا أصواتهم ليلا في اتجاهه من نافذة الطابق العلوي التي أغلقوها، مرددين «وغير خوي ولا نغبروك»، و «والله يا موك حتى نطحنوك» و «والله حتى نقطعوك طروفا»، وغيرها من عبارات السب والقذف والتهديد والوعيد. مما زاد من درجة مخاوفه وأصابه بهلع شديد، وحال دون قدوم أي فرد من عائلته المقيمة بفرنسا عنده، مخافة على حياتهم. في حين يؤكد السيد احديدان المعتدى عليه، تشبثه بوطنه وبالمكوث فيه مهما كانت المخاطر والتهديدات، منتظراً إيفاد لجان عليا للتحقيق في قضيته، لتقول العدالة كلمتها الفصل. وأكثر من هذا فإنه يود الاستثمار في أزلا، بدلا من الاستثمار في ديار المهجر. فإلى متى سيظل صوت «المافيا» والعصابات المنظمة مرفوعاً ومسيطراً، تحت مظلة رئيس الجماعة، ولوبي الفساد المتنفذ في أجهزة الدولة المختلفة، على صعيد الولاية والإقليم. بريس تطوان /متابعة