مع بداية ارتفاع درجة الحرارة بمدينة تطوان هذه الأيام يتفاجأ سكان المدينة العتيقة ككل سنة بظهور الأفاعي وسط الأحياء. وهذه ظاهرة ليست جديدة عليهم بل تعودوا عليها ويقيمون لها ألف حذر. إلا أنه مع زيادة عدد المنازل المهجورة والمخربة سيصبح ظهورها خطرا على المارة خصوصا من المنازل التي تتوفر على الحدائق. فبالأمس استطاع شباب الحي قتل أفعى خرجت من منزل مهجور بحي سيدي الصعيدي بمساعدة احد العمال الذين يقومون بترميم الحي. وللإشارة فان هذا الحي تتواجد فيه دور ومنازل مهجورة وبعضها مخربا خصوصا في زنقة الشماع التي تتوفر على اكبر مرتع للافاعي المتواجد بدار سلام الحاج المهجور منذ مدة . وفي السياق ذات صلة يتساءل المواطنون عن سبب السكوت على هذه الظاهرة وترك المنازل فارغة تتهاوى بدون استفادة من معالمها خصوصا أن هذه الأحياء تفتقد إلى عدة مرافق الصحية والاجتماعية والثقافية . وفي هذا الموضوع فقد كان اقتراح جيد لأحد المتدخلين في الملتقى الثاني للمدن العتيقة الذي نظم بمدينة تطوان أنه يجب نزع الملكية من اصحابها من أجل الحفاظ على التراث ويستفيد منها جميع المواطنين، بدل من تركها مرتعا خصبا للأفاعي والحشرات الضارة وبدون فائدة.