بشراكة مع وزارة الثقافة مديرية التراث الثقافي متحف القصبة طنجة نظمت جمعية سيوة لتنمية المجتمع وحماية البيئة SCDEC)) و تعاونية لأجل تنمية الدول الناشئة (COSPE) وهي منظمة إيطالية غير حكومية، الملتقى الأول للسياحة الإجتماعية الذي احتضنه المعهد العالي للسياحة بطنجة مساء يوم الأحد 14 أكتوبر الجاري، بحضور عدد من خبراء الميدان من أوربا والمغرب، حيث تمت بالمناسبة مناقشة آليات لتطوير وتفعيل قطاع السياحة الإجتماعية من خلال عدة مداخلات وعروض طرحت عدة مقترحات وقيم جديدة وذلك يتخطى الحاجة للأخذ بالإجراءات الروتينية والمعقدة الجاري بها العمل. وجدير بالذكر أن هذا المشروع الممول من الإتحاد الأوربي يهتم أساسا بتوفير سياحة يراعى فيها المستوى المادي والإجتماعي لبعض الشرائح الإجتماعية من ذوي الدخل المحدود، هدفها وشعارها "السياحة للجميع" وهي رؤية جديدة تشجع المواطنين بالإنخراط في هذا المشروع الذي يكفل السياحة للجميع بتسعيرة مخفضة وبتكلفة مالية غير باهظة، وهو مشروع استثماري واقتصادي طموح يهم بالخصوص دول شمال إفريقيا وغربها ومن بينها المغرب. وفي عدة مداخلات ركز اللقاء على بعض التجارب التي تعتبر رائدة وناجحة على المستوى الأوربي، ويتعلق الأمر بإسبانيا، البرتغال و فرنسا، ومع استفحال ظاهرة الأزمة الإقتصادية العالمية الحادة التي امتد لهيبها إلى الدول المذكورة وغيرها التي تضررت قطاعاتها الفندقية والسياحية، ومن خلاله تأثر القطاع بالمغرب بشكل لافت، ويبقى الأمل معقودا على هذه المبادرة كضرورة ملحة، وكحل من الحلول البديلة للخروج من هذه الأزمة. وفي إحدى المداخلات اعتبر أحد الخبراء الفرنسيين أن السياحة صناعة و منتوج وطني يستوجب الحفاظ عليه كمورد اقتصادي وأساسي قادر على إعادة تحريك دواليب الإقتصاد السياحي سواء بالمغرب أو غيره من البلدان، وعليه أضحى واجبا تهيئ الظروف والمناخ الملائم للخروج بهذا المبادرة إلى أرض الواقع، علما أن هذا المشروع كان قد طرح على مكتب وزير السياحة السابق ياسر الزناكي، الذي كان قد وعد بدراسة الموضوع الذي بقي محسوبا على المشاريع التي ظلت حبرا على ورق.