تحت شعار" افتخر بمدينتي" نظم " كرنفال طنجة "بمناسبة تدشين المسارات السياحية الستة بداخل مدار الأحياء العتيقة بالمدينة . الموكب الإستعراضي انطلق من ساحة 9أبريل ليجوب الأزقة والأحياء القديمة داخل المدينة العتيقة في حلة فرجوية وفلكلورية ، مخترقا المسارات والممرات السياحية المعنية التي تحمل لوحات أعدها مجموعة من الخبراء في مجال التراث و هي تشكل أداة لتعريف و إعادة تقييم التراث الغني للمدينة العتيقة ، عشر لوحات تشويرية تم وضعها عند مداخل المدينة العتيقة و ساحاتها لمساعدة الزائر على تتبع المسارات داخل متاهات المدينة العتيقة كعملية تعيد الإعتبار لتاريخ و التراث المعماري لمدينة طنجة العتيقة . بعد ذلك توجه الموكب نحو ساحة المشور بالموقع الأثري القصبة أو بما يعرف بباب البحر، و بهذا الفضاء عرضت فرقة "ذكريات المستقبل" التابعة لجمعية دارنا لوحات فنية،استعراضية، تعبيرية وترفيهية تحت عنوان" بلاد المغرب" تلاه بعد ذلك عرض مسرحي لفرقة " باب البحر سيني مرشان " التي قدمت عرضا مسرحيا يحمل عنوان "تينجيطانوس" هذا العرض المسرحي احتضنه الفضاء الداخلي لمتحف القصبة ، سيناريو هذه المسرحية يسلط الضوء على حقبة تاريخية تحكي ظروف تأسيس مدينة طنجة من خلال ما تتبناه من ثرات و مآثر توثق لهذه المرحلة التاريخية التي ساهمت في كتابة تاريخ مدينة طنجة. و تندرج هذه التظاهرة ضمن مشاريع برنامج التراث الأوروبي المتوسطي الرابع الذي يقوم بتمويل مجموعة واسعة من المواضيع مثل الأرشيفات،الوسائل السمعية البصرية،المخطوطات،علم الآثار،الترميم،إعادة تأهيل،السياحة الثقافية،المتاحف، المعارض،الأعراف،التشريعات...إلخ وقد تم إنجاز هذا المشروع [ سيوة طنجة :تراث من أجل حياة أفضل ] من طرف المنظمة الغير الحكومية الإيطالية" كوسبي" وهي جمعية تسعى لخلق فرص التعاون من أجل التنمية في البلدان الناشئة و قد تم تفعيل ذلك بتعاون مع متحف القصبة بطنجة،وزارة الثقافة ،مديرية التراث الثقافي و الجمعية المصرية "إ سسيديك" و هي جمعية تعنى بالمجال التنموي داخل المجتمعات السائرة في طريق النمو، و لها مشاريع هادفة في مجال حماية البيئة و الذي يوجد مقرها بواحة سيوة المصرية . وبجانب الجمهور الكثيف الذي تابع هذه التظاهرة ،نجد عددا من الفاعلين الأوروبيين في الشؤون الجمعوية و خصوصا منهم الإيطاليين الذين أبدوا ارتياحا كبيرا و هم يعلقون الأمل على نجاح هذا المشروع الأوروبي الذي يهدف أساسا إلى خلق استراتيجية جديدة تهدف بالأساس إلى تعزيز القدرات و الكفاءات المهنية من أجل النهوض بالقطاع السياحي و تحقيق بنية سياحية صحيحة و سليمة خدمة لساكنة المدينة والعمل على تحسين ظروفهم المعاشية والإقتصادية .