لا يختلف اثنان في كون الشريط الساحلي المتوسطي الذي يربط تطوان بالجبهة أضحى قبلة العديد من المصطافين خصوصا بعد الإصلاحات الأخيرة التي شهدها، ولعل الاكتظاظ الذي عرفته شواطؤه الساحرة هذا الصيف خير دليل على ذلك. غير أن اللافت للنظر والمتتبع للشريط الساحلي وتحديدا المكان الذي يقع بين منطقة قاع أسراس وتارغة ، سيقف لامحالة على وجود شاطئ بمواصفات غاية في الجودة لايتم استغلاله من طرف المصطافين وذلك لعدم وجود طريق مؤدية إليه في حين أن هناك فيلا فاخرة لأحد الأشخاص تستغل المكان الهادئ والساحر تصل إليه عن طريق وسائل النقل البحرية المتوفرة لديها . وعليه فإن العامة من المصطافين يكتفون بأخذ صورة للمكان من فوق الجبل حيث الطريق الساحلي، في عدم قدرتهم على الوصول برا إلى الشاطئ . فهل يتعلق الأمر بمسألة "وقت" لإصلاح الطريق المؤدية إليه أم أن المسألة فيها "نظر" خصوصا وأن الفضاء يمتاز بجمالية ساحرة وشاطئ بمواصفات عالية ناهيك عن مياه البحر الصافية .