إن اللافت لحال مدخل الشواطئ الواقعة بين أمسا ووادلو ومقارنتها في الوقت ذاته بمدخل الشواطئ التابعة لعمالة المضيقالفنيدق، ليقف مشدوها أمام البون الشاسع والفجوة الكبيرة بين هذا وذاك، إذ لا يعقل وجود شريط ساحلي سياحي بامتياز ممتد من تطوان حتى الجبهة وهو يفتقر إلى مدخل يليق بالمصطافين ناهيك عن أهالي المنطقة الذين يقطنون هناك على مدار السنة. وفي زيارة للجريدة لمنطقة أمسا وتامرابط وتامرنوت وغيرها وقفنا على حجم الإهمال الذريع للمدخل المؤدي إلى الشاطئ المفتقر إلى أبسط الشروط الضرورية المتجلية في تعبيد الطريق المؤدية إلى الشاطئ ونظافة هذا الأخير الذي يقصده جم غفير من المصطافين، وبما أن هاته الشواطئ تتوفر على مساحة خاصة بالسيارات فلماذا يهملون المدخل المؤدي إليها والمليء بالحجارة والحفر والغبار وكأنك يقول - أحد المصطافين – تعبر الصراط لتصل إلى بر الأمان. فإلى متى ستشم تلك المناطق رائحة الإصلاح أسوة بالطريق الوطنية المحاذية لها ؟ أم أن سياسة الترقيع وذر الرماد فوق العيون كل سنة كاف لأن يجعل المصطافين في صمت ؟ أم أن هناك سياسة أخرى وراء هذا الإهمال قد نعلمها وقد لانعلمها؟