بيعة أهل تطوان للسلطان سيدي محمد بن عبد الرحمان بتاريخ 12 صفر 1276 الموافق 10 شتمبر 1859م الحمد لله الذي يدوم ملكه فلا سبيل الى نفاده الذي يصرف الأقدار على وفق اختياره ومراده والصلاة والسلام على سيد الوجود ومنبع الفضل والجود وعلى آله وأسرته وأصحابه الذين قاموا بنصرته وبعد فقد ثبت عندنا بطريق الاستفاضة والخبر المتواتر على لسان كل صادر ووارد أن سيدنا أمير المؤمنين وجار انكسار المعدمين من أقام الأنام في ظل الأمان . سيدنا ومولانا عبد الرحمان قدم على ربه وفاز برضوان الله وقربه قدس الله روحه ونور ضريحه وعظم فيه اجر الجميع وأحله دار المقامة في المنزل الرفيع وقد تقرر عندنا منذ زمان وتحقق بالدليل والبرهان ان ولي عهده من بعده لديانته وحزمه ورشده هو ولده الإمام العلامة الهمام الطالع الأسعد الشجاع الأنجد المظفر الأمجد أبو المكارم سيدنا محمد فبادر إذ ذاك مغتنمين الأجر والرضوان أعيان اهل تطوان، من الشرفاء والعلماء والامراء والجيش والتجار والأمناء وبايعوه على الكتاب والسنة وما سرعه الرسول وسنه مبايعة كاملة تامة شاملة عامة على السمع والطاعة، وملازمة السنة والجماعة اتباعا لما أمر به الملك العلام وحض عليه سيد الأنام عليه أفضل الصلاة والسلام نصره الله ونصر عساكره وقطع به دابر الفية الكافرة الفاجرة ووفقه لما فيه الخير والسداد وأرشده لما فيه صلاح البلاد والعباد وأمد بالمعونة والعناية والفتح المبين وجعلها كلمة باقية في عقبه الى يوم الدين شهد على من ذكر بما فيه عنهم بأكله وعرفهم في ثاني عشر صفر الخير عام ستة وسبعين بموحدة بعد الستين ومائتين وألف عبد ربه تعلى محمد بن المضل الحسني العلمي أفيلال لطف الله به وعبد ربه سبحانه محمد {علامة} وعبيد ربه تعلى محمد اليعقوبي الحسني لطف الله به وعبيد ربه تعلى محمد بن يدر الحسني وفقه الله بمنه الحمد لله أعلم بثبوته واداءه شهوده الربعة عبيد ربه محمد بن علي عزيمان الله وليه ومولاه.