هذه اللقطة تعبر بما فيه الكفاية من السيبة المطلقة التي تعرفها وتعيشها جماعة جبل الحبيب ، فاذا كان هناك من يشك أننا نبالغ في الحديث فيما يخص المقالات التي ننشرها بجريدة بريس تطوان فما عليه إلا التأمل في هذه الصورة المعبرة وله واسع النظر، هي صورة سيارة النظافة التي استفادت منها الجماعة من مبادرة التنمية البشرية ، هذه السيارة تحولت كما هو جلي في الصورة الى أداة تستعمل للاغراض الشخصية ،و اغراض شخصية بشعة للغاية تبين بشاعة من يعطي أوامره لاستعمالها ،كذلك وبشاعة المستفيد الذي لا يميز بين الجيد والسيئ والحلال والحرام. وفي الصورة لسيارة الازبال لا يوجد مجال للشك من انها تفرغ الرمل على شكل اكياس يتم به ترميم جدران ما يسمى بمقهى تعود حيازتها لأحد أعوان الجماعة التي يشترك في الإخوة برئيس سابق لجماعة جبل الحبيب وعضوا حاليا في المجلس . ونحن نتأمل السيارة والمقهى تعود بنا الذاكرة إلى أن هذا الجحر الذي يسمى مقهى مازال لم تنته الإشغال منه منذ أكثر من عشرين سنة مع العلم أنه مازال على حاله ؟ وتذكرنا هذه السيارة المظلومة بنفس الأفعال التي استعملت بها باقي ممتلكات الجماعة أو المرافق الأخرى.. فغالبا تم استنزاف كل مقومات الجماعة عبر 50 سنة مضت حيث كان كل شيء ملكا خاصا كما ذكرنا ذلك في مقالات كثيرة بجريدة بريس تطوان ومازال الحال مستمرا على حاله. فقد كانت سيارات الإسعاف التابعتين للجماعتين جبل الحبيب وبني حرشان تسخر للأغراض الشخصية كحمل الخضر وكرائها للمرضى الضعفاء بأثمان تفوق طاقاتهم المادية . كذلك سيارة الجماعة التي كان يتم نقل الناس بها بين جبل حبيب وتطوان من طرف احد نواب الرئيس وذلك بثمن 15 درهم لكل فرد ، ولم تنتزع منه الا بعد شاع الامر وتوسع استغلالها لشمل نقل اكياس الاسمنت من السوق الاسبوعي لمنزله ولكل من اراد شراء الاسمنت بالتقسيط ( وياحسرة ايها النائب المسكين حاليا). ولا يمكن الا ان نستنكر وبشدة باسمنا ونيابة عن سكان جماعة جبل الحبيب ذوي الروح والحس الوطنيين لمثل هذه الافعلال الخبيثة والمشينة ، كما يطالب السكان بمعاقبة من سخرها لذلك . ويطالب سكان جماعة جبل الحبي السيد الوالي كما طالبوه لعشرات المرات أن ينتبه لهذه الجماعة المظلومة وعلى الاقل تلبية لرغبة جلالة الملك محمد السادس الذي نفخ في هذه الجماعة وزرع فيها بعض الروح التي كانت قد ماتت من اصلها. فلمذا يتم هدر مقدرات الجماعة ... اللهم هذا منكر. بريس تطوان