رغم كل الاحتجاجات المتوالية لساكنة جماعة اولاد بوعلي النواجة وللمعارضة حول استعمال سيارة الإسعاف بالجماعة لأغراض شخصية ، ها هو رئيس الجماعة شراف بلقاسم بن الحاج موسى يتحدى كذلك توصيات والي جهة الشاوية ورديغة وعامل عمالة سطات الذي أمره أمام النائب البرلماني لدائرة بن أحد-البروج بعدم استعمال سيارة الإسعاف إلى أن يخصص لها سائق يستجيب لمواصفات سائق مهني. إلا أن دار لقمان لاتزال على حالها، حيث استنادا لشهود عيان فإن هذه السيارة قطعت مئات الكيلومترات لقضاء مصالح، خاصة أيام الموسم الصالح لسيدي أحمد الشلح الذي انعقد من 20 إلى 26 شتنبر 2011، و شوهدت عدة مرات تتنقل بين مدينة البروج والموسم ومدينة اخريبكة ليلا و في واضحة النهار، حيث يتردد سائقوها مرفقين بأصدقائهم مرة وبأفراد عائلاتهم مرة أخرى بدون أي غرض يدخل ضمن اختصاصاتها إلا لزيارة الموسم أو اللجوء إلى المقاهي، بالرغم من تلقي الأوامر بإيقافها. وللإشارة فإن الرئيس حرم مريضة داخل الموسم أصيبت بنوبة قلبية من الاستفادة من خدمات سيارة الإسعاف، إلا أن المواطنين هرعوا إلى الخيمة الموجودة في رأس المحرك للخيالة التي يوجد بها الرئيس وعدد من المتفرجين وانهالوا عليه باللوم والشعارات ( فلوس أولاد بوعلي فين امشات، في لمرا والحفلات) منددين بتصرفاته واستعماله لوسائل الجماعة بالموسم دون استشارة الأعضاء، كما لاموه على احتكاره لسيارة الإسعاف التي استعملها في الموسم لنقل أكباش المشوي وطالبوا الرئيس بإرجاع المبلغ المالي الذي حوله إلى زوجته لمدة أربع عشرة سنة (14) بذريعة توظيفها بالجماعة، وطالب المحتجون بوضع حد للفساد المستشري وطالبوا في شعاراتهم بتوفير البنية التحتية من صحة وتعليم وسكن ومسالك وخدمات اجتماعية وبفتح تحقيق ومحاكمة المفسدين وناهبي المال العام ، واسترجاع الأموال المنهوبة والمختلسة وإقرار مبدأ عدم الإفلات من العقاب والاغتناء غير المشروع. وهناك من شبه الرئيس «بقدافي» جماعة أولاد بوعلي. كل هذه التراكمات من المشاكل دفعت المعارضة التصحيحية الى مناقشتها مع قائد قبيلة بني مسكين الشرقية وبحضور الرئيس يوم الإثنين 26 شتنبر 2011 بعد انتهاء أشغال الدورة الاستثنائية لانتخاب ممثل عن الجماعة ونائبه في حظيرة اللجنة الإدارية المكلفة بمراجعة اللوائح الانتخابية، حيث أقر بعض الأعضاء أن الفساد مستشر بالتسيير الإداري والمالي بهذه الجماعة ، فسيارة المصلحة لا يكتفى باستعمالها في الدواوير لشراء الحبوب بل تنقل أيضا أصدقاء ابن الرئيس وأفراد عائلته. وهنا ركز الخليفة الثاني على صورة سيارة الإسعاف التي كانت تتنقل بين أفران المشوي وبين خيام موسم الخيالة، كما أدلى كاتب الجماعة بشهادته على أنه شاهد بأم عينيه في الطريق سائق السيارة «بيكوب» التي كانت تحمل المريضة وسيارة الإسعاف التي كان يسوقها شخص لا علاقة له بالجماعة في تساؤل عن إباحة استعمال سيارة الجماعة لنقل الأطفال والنساء من الموسم إلى مدينة البروج والامتناع عن إغاثة امرأة في خطر. وطالب الخليفة الأول للرئيس بضرورة فتح تحقيق نزيه وشفاف حول هذا الحدث، وحول عدم تطبيق أوامر الوالي وعامل جلالة الملك وبالكف عن استعمال سيارة الإسعاف في أغراض إدارية كذلك في حين أن سيارة المصلحة التابعة للجماعة تستعمل في أغراض شخصية للرئيس وهذه شهادة جل مواطني الجماعة ومتتبعي الشأن المحلي. كما عبر أعضاء المعارضة عن استنكار ساكنة جماعة اولاد بوعلي النواجة وسخطها وشجبها لكل أشكال التضييق التي يفرضها هذا الرئيس، إذ سجل عليه أكثر من مرة، عدم انضباطه وحرمانه المحتاجين ذوي الدخل الضعيف من استعمال سيارة الإسعاف ، و الاستعمال المفرط لسيارة الجماعة خدمة للمصالح والأغراض العائلية والمهنية في حملها لأكياس العلف يوم الأحد السوق الأسبوعي لمدينة البروج. وجدير بالذكر أن جماعة اولاد بوعلي النواجة من بين الجماعات الغنية بجالية كبيرة ومنضبطة في الخارج ومساحات شاسعة للرعي وكسب أكباش السردي ، لكن بفعل سوء التسيير والتدبير والفساد أصبحت الجماعة من أفقر الجماعات في غياب أدنى شرط العيش الكريم ببعض الدواوير(أولاد العوني، أولاد عبو، لحدادوةن ادحامنة، سيدي كركور، لبطاطوة، اولاد مسعود، مكرز,...) المعزولة في غياب البنيات التحتية والمهمشة من طرف الرئيس لما يفوق 20 سنة. و توجت هذه الجلسة بإصدار اتفاق مع القائد يوصي بضرورة تخليق العمل الجماعي بالجماعة ووضع سيارة الإسعاف في مأرب الجماعة إلي أن يوجد حل لتوظيف سائق، وتطبيق الرئيس لمقررات المجلس التي صادق عليها خلال الدورات السابقة إلا أن المعارضة متيقنة أن هذا الاتفاق سيبقى صرخة في وادي بسبب استمرار الرئيس في تعنته ولا مبالاته دون مراعاة ما يترتب عن ذلك من خروج عن الضوابط القانونية.