حملت بثلاث توائم.. أنجبت اثنتان والثالثة جاءت بعد 11 عاما أمور غريبة تحدث في هذا العالم، ومن أغرب ما يمكن ان يتوقعه الإنسان أن تلد اما توأمين وبعد 11 عاما تلد شقيقتهما فتكون التوأم الثالث لهما!! فمن الصعب جدا تصديق ان هذه الرضيعة رايلي البالغة من العمر 3 أشهر هي الشقيقة التوأم الثالثة لاختيها بيثوني وميغان البالغتين 11 عاما، لكن هذه هي الحقيقة بكل تأكيد. واذا عُرف السبب بطُل العجب، فعلى الرغم من ان اجنة الشقيقات الثلاثة كانت قد تخلّقت في اليوم ذاته قبل اكثر من 12 سنة، فان الرضيعة رايلي لم تولد فعليا الا بعد مرور 11 عاما على مولد توأميها ميغان وبيثوني. بداية قصة التوائم الثلاثة تعود إلى اوائل العام 1998 عندما بدأت والدتهن في المعاناة من مشاكل صحية جعلت الاطباء يقررون استئصال مبايضها. وقبل تنفيذ عملية الاستئصال قام الاطباء باستخلاص 24 بويضة منها ثم قاموا بتخصيبها بحيوانات منوية من زوجها أدريان شيبرد وزرعوها دفعة واحدة في رحمها. واسفرت تلك المحاولة عن تخليق 14 نطفة (جنين) فقام الاطباء باستخراجها وتجميدها بغرض استخدامها عند الحاجة. وعمليا، فان جميع تلك النطف ال 14 تعتبر توائم، اذ انها تخلقت في الوقت نفسه في الرحم ذاته. وفي منتصف العام 1998، قام الاطباء بزراعة 2 من تلك النُطف (الاجنة) المجمدة في رحم السيدة شيبرد التي وضعت طفلتين توأمين في العام 1999، وهما ميغان وبيثوني البالغتان من العمر حاليا11 عاما. وبعد مرور نحو 10 سنوات على ذلك، وتحديدا في اوائل العام 2010 قرر الزوجان ان يكررا تجربة الانجاب بالطريقة ذاتها، فقام الاطباء بزراعة احد الاجنة ال 12 المجمدة في رحم شيبرد حيث تكللت المحاولة بالنجاح وتمت عملية الحمل حتى تمخضت في نهاية المطاف عن مولد رايلي التي تعتبر توأما لشقيقتيها الاكبر سنا ميغان وبيثوني، وان كانت قد ابصرت نور الحياة بعدهما بنحو 11 سنة. وكان الاطباء قد حذروا الزوجين من أن الرحم قد يرفض الجنين المجمد، لكن المدهش ان ذلك لم يحصل بل استمرت فترة الحمل بسلام إلى ان ولدت رايلي لتنضم إلى توأميها على متن قطار الحياة. وتعليقا على ذلك قالت الام "ميغان وبيثوني تشعران بسعادة غامرة لانه اصبح لهما شقيقة ثالثة، وهما تقولان لصديقاتهما انها شقيقتهما التوأم لكنها كانت محفوظة في الفريزر".