يتساءل سكان شارع أبو العتاهية الذي يتفرع عن شارع هارون الرشيد بتطوان عن السر وراء إقصاء شارعهم من الإصلاحات التي شهدتها المدينة في اطار برنامج تهيئة المدار الحضري ، رغم تدهور وضعيته التي وصلت إلى حد التفاقم نتيجة انتشار الحفر والغبار صيفا والأوحال شتاء . حيث يجد معها الراجلون والسائقون على حد سواء صعوبة كبيرة في الوصول الى منازلهم وكأنهم يعيشون في قرية خارج المدار الحضري للمدينة . السكان على هذه الأوضاع مدة لايستهان بها وهم يتذوقون مرارة الحياة في عقر ديارهم بسبب تطاير نقع الغبار الذي يجتاح بيوتهم من النوافذ اضافة الى الروائح الكريهة التي تنبعث من المياه الآسنة .وفي اتصال السكان بالجريدة أعربوا عن استيائهم وتذمرهم ،جراء سياسة التمييز التي قوبل بها حيهم من طرف مسؤولي الجماعة الحضرية لتطوان، إذ تم اقصاؤه من مشروع تهيئة المدار الحضري وكما سجلوا ملاحظات حول خطة برناج الإصلاحات المتبعة التي شهدتها المدينة حسب قولهم أنها تتخللها عيوب بسبب أسلوب الانتقائية المعتمد من لدن الجماعة الحضرية .حيث تهتم ببعض الشوارع دون الأخرى وتعمل على اعادة تزفيتها دون أن تستدعي الضرورة لذلك في حين يتم تهميش أحياء أخرى رغم تدهور وضعيتها . ليبقى السؤال العريض الى متى ياترى سينعم شارع أبو العتاهية بالإصلاحات الضرورية وكذا الاهتمام بالأزقة المتفرعة عنه قصد تعبيدها وإخراجها من دائرة التهميش والإقصاء . بقلم : حسن لعشير