تعرف شواطئ تطوان في فصل الصيف رواجا وإقبالا ملحوظا، بفضل الموقع الاستراتيجي وماتزخر به من نظافة وعناية جعلته ضمن أكبر عدد من الشواطئ الحاصلة على علامة "اللواء الأزرق" بالمغرب . هاته الشواطئ ويا للأسى والأسف لم يتركها شرذمة من البشر تنعم بالاستقرار وينعم فيها المصطافون بالحرية، فما إن تقع رجلك على حبة رمل من الشاطى من أجل وضع المظلة حتى تتفاجأ بعناصر "مشبوهة" وبدون ما يثبت حيازتها للشاطئ ترغمك على وضع مظلتك الشمسية في أماكن بعيدة من مياه البحر بأميال ومسافات بعيدة وإلا يشترط عليك هؤلاء "المشبوهين الذين نصبوا أنفسهم حراس الشواطئ بدون سند ولا قانون اللهم قانون السيبة وشعار "خلينا ندبروا على راسنا"، على كراء مظلات الشواطئ التي تم وضعها بشكل مجاني من طرف المسؤولين. ونخص هنا بالذكر بعض الشواطئ التابعة منها إلى مرتيل والمضيق حيث تصل تسعيرة المظلة الشمسية المفترض أنها وضعت مجانا للمصطافين إلى ثمن 20 درهما مع احتساب ثمن الكرسي من الحجم الصغير بخمسة دراهم ومن الحجم المريح إلى مايفوق 20 درهما والطاولة بنفس الثمن أو أكثر حسب نوع الزبون، هذا دون احتساب رسوم حراسة السيارات لمن يقصد البحر في سيارته، وكأن الأمر يتعلق بالسباحة في مياه السيشل و ألفور. الشاطئ أصبح كعكة مقسمة إلى أطراف يقول متحدثنا بشاطئ مرتيل، إذ لن تجد حريتك في وضع مظلتك أينما تشاء حيث يعكف أشخاص على حيازة الأماكن بمظلاتهم للكراء مع طلوع شمس كل صباح مستغلين فراغ الشاطئ في تلك الأثناء يضيف المصدر. ونفس الأمر ينطبق في شاطئ كابونيكرو (الرأس الأسود) ، هذا الشاطئ ماهو إلا صورة معكوسة لباقي الشواطئ الأخرى التي لاتعرف حراسة ولا مراقبة من طرف شرطة الشاطئ والمخازنية الذين لايحركون ساكنا إلا إذا سمع دوي الشجار والعنف مكتفين بتهدئة الوضع وغير مكترثين لأسباب هذا الصراع الذي أغلبه إن لم نقل جله يكون بسبب التنازع حول حيازة الأماكن بالشاطئ بغية الاصطياف. فإلى متى يتم وضع حد لمثل هاته التجاوزات الخطيرة لهؤلاء الذين يستغلون موسم الصيف من أجل الاسترزاق تحت غطاء السيبة والفوضى والعشوائية؟ بل ولماذا لاتراع في شروط الحصول على علامة "اللواء الأزرق" خاصية مراقبة عمل المكلفين بحماية الشواطئ والسهر على أمن وراحة المصطافين؟