على هامش فعاليات مهرجان طرب طنجة يحتضن حاليا فضاء برج الحجوي معرض للفنون التشكيلية الذي قسم إلى جناحين الأول خاص بالفنانين الإحترافيين والثاني يضم ثلة من الشباب الذي بدأ يشق طريقه باحثا عن موطأ قدم له داخل الخريطة التشكيلية بالمغرب. الجريدة قامت بزيارة لهذا الرواق ، ومع كل خطوة كانت تتغير المفاهيم والأفكار، وطبيعيا يحدث هذا التغير مع اختلاف المذاهب بتلاوينها والمدارس بأشكالها وأنماطها التي شاركت في هذه التظاهرة الفنية ، إلى أن ثبتنا أقدامنا عند ثلاث لوحات أثارت الكثير من الجدل داخل هذا المعرض ، وتعود لرسامين توأمين طارق الحداد و توفيق الحداد اللذان يجمعهما الشبه في كل شئ حتى في الإحساس والشعور وتذوق الأشياء، والشئ الغريب في لوحاتهم أنها تحمل لتوقيعين وهي تترجم الشعور والهدف المشترك الذي ينسجم مع طبيعة هذا التوأم الغريب ، وكأن كل اللوحات صاغتها يد واحدة وعقل واحد فكر ليسترجع شريط الذكريات الذي يرسم ماضي الطرفين ، لتكون هذه اللوحات رابطا بين ماض أليم وحاضر يترقب غدا سيشرق فيه نور الأمل...ربما يأتي أو لا يأتي !! !! وتجدر الإشارة أن طارق وتوفيق كادا أن يكونا من ضحايا الشارع وكادت آلة التشرد أن تفتك بهم مما استدعى إلى تدخل جمعية طنجة للفنون التشكيلية التي وفرت لهم الملاذ الآمن و احتضنتهما و تكفلت بتأطيرهم وتكوينهم ، وقد ساهم في نجاح هذه المبادرة ، الدعم القوي الذي قدمته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي لها كذلك اليد البيضاء على هذين الشابين اللذان كانا في حكم الضياع قبل أن يتم إدماجهما في إطار هذه المبادرة الجميلة.