احتضن فضاء متحف القصبة بطنجة بمناسبة ذكرى اليوم العالمي للموسيقى وذكرى ميلاد عندليب العرب عبد الحليم حافظ سهرة موسيقية كلاسيكية بهذه المناسبة التي ترأسها مندوب وزارة الثقافة السيد عبد العزيز الإدريسي و حضرها أيضا جمهور غفير من المثقفين و ثلة من أهل الطرب والمغنى وعشاق النغم وسحر الأوتار . وبهذه المناسبة أحيت مجموعة يونس فخار( موزار العربي ) التي تأسست قبل ستة أشهر وهي تتكون من ستة أفراد وتضم لأمهر العازفين على الصعيد الوطني نذكر فيهم المايسترو نبيل أقبيب ، الذي صنف آذان ممن يحسنون أدب الإستماع بصولهات ( العزف الإنفرادي ) مزجت ما بين العتيق النادر من مقاطع الموسيقار العالمي " موزار" وما هو كلاسيكي عربي ، هذا المزج الذي ثبت الربع مقام في عدد من الجمل الكلاسيكية العالمية التي تصالحت مع هذا الإمتياز العربي في هذه المناسبة ، وأحسبها المرة الأولى على مستوى العالم التي تحتضن فيها أشهر المقاطع العالمية الكلاسيكبة للربع مقام الذي يحسب فقط على العرب دون سواهم ، حيث تمت صياغة هذا العمل في قالب موسيقي مندمج يرتكز على أسس دراسية وأكاديمية تغري الغرب قبل الشرق بالإستماع والتمتع والتذوق من هذا الطبق الشهي الذي تم تقديمه لأول مرة هدية لمثقفي طنجة بمناسبة اليوم العالمي للموسيقى . وترسيخا منها لثقافة الإعتراف ووفاءا منها قدمت المجموعة أيضا عددا من المعزوفات والصوامت الموسيقية للمرحوم المايسترو الطنحاوي محمد البوعناني العازف المتفرد على آلة الكمان ، الذي كان ولازال يعتبر الأب الروحي لكل الموسيقيين الذين أبوا بهذه المناسبة إلا أن يوثقوا بعض أعماله وإنتاجاته من صوامت ومعزوفات موسيقية من ألحانه وتوزيعه . وعن الأستاذ محمد البوعناني تحدث رئيس المجموعة المايسترو يونس فخار للجريدة الذي اعتبر هذه المبادرة درسا وإشارة قوية للمسؤولين لعلهم يتعظون بالموعظة و يلتفتون لهذه الشخصية العظيمة التي لم تستوفي حقها لا في الحياة ولا بعد الممات.