شابت عملية توزيع الدكاكين على الباعة المستقرين بساحة الغرسة الكبيرة .خروقات لا تعد و لا تحصى .فالحديث عن اخلاء الساحة ليس حديثا. حيث ان السلطة أحصت عدد الباعة عدة مرات و كان اخرها سنة 2002 و بلغ عدد الباعة المتواجدين أنداك 87 شخصا .بينما اللوائح التي قدمت سنة 2006 من طرف لجنة مكونة من ممثلي الباعة و صل العدد فيها الى 216 بائعا .و قامت الجماعة الحضرية ببناء سوق بحي المحنش الثاني. و تعويض هؤلاء الباعة بدكاكين مقابل اخلاء ساحة الغرسة الكبيرة .لكن بالرغم من استفادة هدا العدد الكبير من الباعة تبين انه ما زال هناك اشخاص لم تستفد و تم اغفالها من طرف اللجنة . و السؤال المطروح هو لمادا انتقل العدد من 87 الى 216 ثم ما هي المعايير التي اعتمدتها هده اللجنة في عملية تسجيل الباعة المستحقين .و من المسؤول عن هده الأوضاع . هل يعقل أن جميع افراد الاسرة الواحدة استفادت من دكاكين .و هو ما حصل فعلا فقد استحوذت مجموعة من الأسر على اغلب الدكاكين رغم عدم استحقاقها . و هي كالتالي : المرابط- 8 دكاكين (38- 44- 56 - 121 - 12 – 38- 44 64 ) بن عمر-6 دكاكين (1- 7 – 30- 77- 78- 40 ) الرنبوق-6 دكاكين (2 – 4- 73- -74 75- 28 ) اقروش-5 دكاكين ( 91- 92- 93- -133 134 ) الهبطي-4 دكاكين (59 - 26 – 68- 69 ) اشلوش امحاط -4 دكاكين ( 13 - 14 - 18 - 42 ) الكنياري-4 دكاكين (128 - 102 – 87- 88 ) اولاد بوطاهر -4 دكاكين (39- 43 - 48 - 71 ) الدكالي -3 دكاكين (31- 36 - 46 ) العزوزي -3 دكاكين (32- 21 - 49 ) ابركان -3 دكاكين (109- 47 - 124 ) الزوين –3 دكاكين (61 – 117- 79 ) احنيون الشعيبي –3 دكاكين (-22- 26 - 96 ) بكور -3 دكاكين (27 – 95- 94 ) الخراز -3 دكاكين (31- 35 - 47 ) اشن -3 دكاكين (17- 21- 67 ) بن حساين -3 دكاكين (11- -144- 108 ) العلوي -2 دكاكين (53- 54 ) السلاوي -2 دكاكين (70- 99) الزرشيد -2 دكاكين (18- 22) بوداكو -2 دكاكين (29- 25- ) اولقاضي -2 دكاكين (82 - 83 ) دبون -2 دكاكين (50- 37 ) الحماوي -2 دكاكين (80 - 81 ) العلوي الحمودي -2 دكاكين (98- 104 ) شقور -2 دكاكين (8- 89 ) السفياني -2 دكاكين ( 106- 6) الاندلوسي -2 دكاكين ( -4 - 23- ) البقالي -2 دكاكين (30- 101- ) القرباص -2 دكاكين (63- 97 ) احميمد -2 دكاكين ( 55 - 51 ) اولاد علي -2 دكاكين (105- 49) شحروت -2 دكاكين (32- 36 ) الحمراوي -2 دكاكين (37- 41 ) ازواغ -2 دكاكين (10 - 11) ازطوط –2 دكاكين (23 - 130 ) المهدي -2 دكاكين (45- 48 ) بالاضافة لهده العائلات هناك من استفاد رغم تواجده في اسبانيا مند أكثر من 15 سنة كما هو الحال : عبد العزيز بن يشرق (85) علي ديداي (76) و هناك نساء استفدن من 6 دكاكين(4-5-6-66-84-94) رغم ان السوق لم يضم ابدا اي امراة ضمن باعتها . كما شملت الاستفادة أصحاب دكاكين لا يتوفرون على أي مكان وسط الساحة و لا على صفة البائع المتجول .. هدا لان اللجنة المكلفة بتمثيل الباعة لم تعتمد على معايير واضحة في عملية التسجيل. و انما اتسمت العملية بالعشوائية .فهناك من فرض نفسه و اخوته في اللائحة المستفيدة تحت تهديد بالسلاح الابيض .و هناك بعض الأماكن التي سجل فيها أكثر من 3 أشخاص رغم انها لا تتجاوز 2 امتار ..و هناك من تحايل على اللجنة بواسطة عقود التنازل عن أماكن بالساحة لعدة اشخاص . لا يمكن حصر الخروقات .و انما يجب فتح تحقيق في الموضوع من اجل كشف الخروقات و من وراءها . و نتائج الخروقات المدكورة موجودة الان و تهدد بفشل السلطة في اخلاء ساحة الغرسة الكبيرة .ان لم تكن قد فشلت فعلا ..فاغلب المستفيدين ما زالو في الغرسة الكبيرة اما في دكاكينهم . او يفترشون جوانب الساحة في انتظار الانقضاض على وسط الساحة من جديد ..و ليس لديهم ما يخسرون فاغلبهم باعو دكاكينهم .اما فيما يتعلق بالسوق الجديد .فاغلب الدكاكين مقفلة نتاجا لما سبق دكره...كما ان الجناح الثاني و المخصص لبيع الخضر و الفواكه حسب دفتر التحملات ..لا يحمل اي علامات على انه سيخصص لهدا الغرض... اي دور للسلطة و الجماعة الحضرية فيما حصل و ما سيحصل ...و كيف يمكن السماح بتفويت الملك العمومي بكل هده العشوائية و الارتجالية ...و الى متى ستستمر الجماعة في بناء اسواق لاحتضان الباعة المتجولين . و نحن نرى ان هناك طوابير من هؤلاء الباعة الدين و مع تفشي ظاهرة البطالة .لا شغل لديهم سوى الترامي على الملك العمومي من ارصفة و طرقات .في انتظار تدخل الجهات المسؤولة من اجل منحهم الدكاكين و من ثم بيعها . و الرجوع للشارع من جديد. و الحكاية تتكرر. لكن في كل مرة ستتضاعف الاعداد.و نحن اليوم اشد الحاجة الى حلول حقيقية تعالج مشكل الباعة المتجولين بمدينة تطوان . ياسين المرابط