بعد عشر سنوات من قضية جزيرة ليلى محركا * غوغل أورث * و * غوغل ماب * يعيدها إلى التراب المغربي عاد محركا البحث غوغل أورث و غوغل ماب التابعين للشركة العملاقة غوغل إلى إشعال الحرب مجددا بين إسبانيا و إدارة الشركة الأمريكية ، من خلال إعتبار جزيرة البقدونس أو ثورة أو كما نسميها نحن المغاربة جزيرة ليلى ، جزيرة تابعة للسيادة المغربية . و لم يكتفيا محركا البحث بهذا بل تعداه إلى إعتبار أيضا الجزر الجعفرية و صخرة الحسيمة و فاليس ديغوميرا أراضي غير إسبانية مما أثار حفيظة الخارجية الإسبانية التي إحتجت بشدة لدى إدارة الشركة الكائن بماونتن فيو بولاية كاليفورنيا الأمريكية ، غير أن هاته الأخير أصرت على عدم تغيير رأيها في القضية على إعتبار أن غوغل يقدم معطيات محايدة و لا دخل له بالسياسة . و ما يؤكد إصرار شركة غوغل على إعتبار الصخور المتنازع عليها بين المغرب و إسبانيا أراضي غير إسبانية ، هو إقدام نفس المحركين خلال شهر يوليوز من سنة 2010 إدراج جزيرة ليلى ضمن التراب المغربي ، مما أثار حفيظة وزارة الخارجية في حينها ، و دفع بوزير خارجيتها ميغيل أنخيل موراتينوس بتوجيه رسالة إحتجاج و تنبيه لإدارة شركة غوغل في السابع من يوليوز 2010 غير إن الشركة الأمريكية عادت مجددا إلى إشعال الحرب بينها و بين إسبانيا لكن هاته المرة بإضافة الجزر الجعفرية و صخرة الحسيمة و فاليس ديغوميرا ، مما أثار حنق الخارجية الإسبانية . لكن اللافت في هاته الحرب الإفتراضية بين اسبانيا و شركة غوغل هو عدم تحرك الديبلوماسية المغربية سواء في عهد وزير الخارجية السابق أو في عهد الوزير الحالي ، حيث لم يقوما بتفنيد المزاعم الإسباني ، و لم يدعما موقف الشركة الأمريكية التي تخوض حربا ديبلوماسية و خرائطية بالإنابة عن المغرب و مصالحه . خصوصا و أن هاتين المحركين يعدان مرجعا أساسيا لزوار الأنترنيت و مادة خصبة لكسب إنتصارات ديبلوماسية لا تكلف المغرب إعتمادات أو إمكانيات لوجيستيكية أو حربية . و حسب مصادر مهتمة بالعلاقات المغربية الإسبانية فإن المغرب مدعو إلى كسب الحرب الإفتراضية بين إسبانيا و شركة غوغل ، قصد حشد تعاطف متصفحي الأنترنيت و تصحيح بعض المفاهيم لدا الباحثين الذين يعتمدون على محرك غوغل . لكن صمت و تقاعس السلطات المغربية قد يدفع أصحاب الشركة إلى الرضوخ لضغوطات الإسبان خصوصا و أن المصالح التجارية للشركة في الدول الناطقة بالإسبانية ، التي قد تتحرك الخارجية الإسبانية قصد الضغط عليها لوقف التعاملات مع الشركة الأمريكة ، قد تدفعها إلى التراجع عن موقفها بشأن وضعية الصخور المغربية ، خصوصا و أن الصحافة الإسبانية و من خلال تطرقها لهاته القضية أكدت أن الخارجية الإسبانية ستعمل على تقديم كل الوثائق التي * تثبت * أحقيتها و سيادتها على هاته الصخور المتنازع حولها ، في حين أن الديبلوماسية المغربية ركنت في السابق كما أنها مدعوة لضحد الإدعاءات الإسبانية و تقديم وجهة نظر المغرب في القضية . عن الإتحاد الإشتراكي