لازالت أسعار اللحوم الحمراء مرتفعة بجل المدن المغربية، بسبب تأخر التساقطات المطرية وغلاء الأعلاف. وأجمع جل المهنيين أن أسعار اللحوم الحمراء لم تعرف أي ارتفاع بعد شهر رمضان، بحيث ظلت الأسعار مستقرة، ما بين 100 و120 درهما بالنسبة للحوم الأغنام، في حين وصل سعر لحوم الأبقار إلى 90 درهما. وفي السياق نفسه، أثارت النائبة البرلمانية، نادية تهامي، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، الارتفاع المطرد لأسعار اللحوم الحمراء مباشرة بعد انتهاء شهر رمضان، وذلك ضمن سؤال كتابي وجهته إلى وزير الفلاحة والتنمية القروية والصيد البحري والمياه والغابات. وقالت البرلمانية إن أسعار اللحوم الحمراء تواصل ارتفاعها في السوق المغربية، في سياق متسم باتخاذ الحكومة تدابير من أجل تسهيل الاستيراد لمواجهة تداعيات تراجع العرض المحلي الناجم عن الجفاف، الناتج عن استمرار نقص العرض من الرؤوس الموجهة إلى الذبح في المجازر الحضرية والقروية. وأشارت تهامي إلى أن أسعار لحوم الأغنام في المجازر بالجملة قفزت إلى مستوى غير مسبوق، إذ بلغت 120 درهماً للكيلوغرام الواحد، في حين وصلت أسعار لحوم الأبقار إلى 90 درهما للكيلوغرام الواحد، ويستبعد أن تشهد هذه الأسعار انخفاضا كبيرا في الفترة المقبلة، خاصة ما يخص لحوم الأغنام، في سياق استعداد المربين لعيد الأضحى، رغم توفير منح للاستيراد من الدولة. وأوضحت المتحدثة أنه وعلى الرغم من الإجراءات الحكومية، مثل الإعفاء الضريبي والدعم المستمر لتشجيع عمليات الاستيراد، فإن هناك تخوف من استمرار هذه الزيادات التصاعدية في الأسعار خلال فترة الصيف، والتي عادة ما تعرف تنامي مظاهر الاحتفال لدى المغاربة، مما يتطلب إقرار تدابير فورية تتخذها الحكومة، للحفاظ على استقرار الأسعار وضمان توفير اللحوم بأسعار معقولة للمستهلكين. وتساءلت البرلمانية عن التدابير والإجراءات المستعجلة التي ستتخذها وزارة الفلاحة، من أجل ضمان القدرة الشرائية للمغاربة في قطاع اللحوم الحمراء، والتأثير إيجابا على أسعارها في السوق الداخلية.