احتضنت مدينة تطوان، الاثنين بتطوان، انطلاقة دورة تكوينية لفائدة المفتشين التربويين بجهة طنجةتطوانالحسيمة، بهدف الرفع من قدرات الأطر التربوية وتحقيق التحول داخل المؤسسات التعليمية في إطار مشروع مؤسسات الريادة. وشارك في الدورة التكوينية، التي انطلقت بحضور مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لطنجة-تطوان-الحسيمة محمد عواج ومسؤولين تربويين، 46 مفتشة ومفتشا تربويا بجهة طنجةتطوانالحسيمة، والذين سيقومون بتأطير أكثر من 3500 أستاذا وأستاذة ب 232 مؤسسة منخرطة جديدة بمشروع مؤسسات الريادة حول مقاربتي التدريس الفعال والتدريس وفق المستوى المناسب TaRL. ويندرج تنظيم هذه اللقاء التكويني في إطار تنزيل مضامين خارطة الطريق 2022- 2026 وكذا البرامج المندرجة ضمن إطارها الإجرائي. في كلمة له بالمناسبة، أبرز محمد عواج أن الإصلاح تجري بلورته وتنفيذه ذاخل الفصول الدراسية، مشددا على الدور المحوري للمفتشين و الأساتذة في تنزيل هذا الورش الوطني وأهمية انخراطهم الفعال والدائم في تنزيل مشاريع الإصلاح. وأشار المفتش التربوي بمديرية وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بإقليم العرائش والمنسق الجهوي لمؤسسات الريادة على مستوى الجهة خالد صبري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن هذا التكوين يندرج في إطار المرحلة الثانية من توسيع قاعدة استفادة المؤسسات التعليمية بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة من مشروع مؤسسات الريادة، والذي يهدف إلى الخروج برؤية مشتركة للتحضير للدورة التكوينية لفائدة رجال ونساء التعليم، التي ستقام في الفترة من 27 ماي إلى 14 يونيو. وتابع أن هذه الورشة التكوينية تهدف أيضا إلى تبادل وتقاسم تجارب وخبرات المفتشين الذين شاركوا سابقا في تنفيذ مشروع مؤسسات الريادة على مستوى المنطقة. من جانبه، أشار المفتش التربوي للتعليم الابتدائي بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بطنجة-أصيلة، الأمين الغزاوي، إلى أن هذه الورشة التكوينية تأتي بعد سلسلة لقاءات أجريت عن بعد مع خبراء دوليين، من ضمنهم خبراء من كندا والهند، مضيفا أن الفعالية التكوينية تسعى إلى مواصلة العمل والتكوين للتمكن من بلورة هذا المشروع الطموح، مشروع مؤسسة الريادة، على أحسن وجه. من جانبها، أكدت رئيسة قسم التخطيط بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، سميرة عيسو، أن خارطة الطريق برسم 2022-2026 بلغت الفصول الدراسية، وذلك بفضل الجهود التي بذلتها الهيئتان التدريسية والإدارية، وكذلك بفضل الجهود الحثيثة للأكاديمية التي عملت على توسيع تجربة مؤسسات الريادة، مضيفة أن هذا المشروع لاقى اهتماما وحماسا ودعما من التلاميذ وآبائهم وأولياء الأمور والأطر التربوية والإدارية، فضلا عن كافة الجهات المعنية. للإشارة، يتوخى نموذج مؤسسات الريادة أجرأة أربعة مكونات أساسية داخل المؤسسات التعليمية، ويتعلق الأمر بمعالجة التعثرات باعتماد مقاربة التدريس وفق المستوى المناسب، والتدريس الفعال كمقاربة وقائية، ثم اعتماد التخصص للاستفادة من اهتمامات وتخصصات الأستاذات والأساتذة، فيما يستهدف المكون الأخير تأهيل وتجهيز فضاءات الاستقبال لتوفير البيئة الحاضنة لهذه المقاربات.