بدخول الحماية الإسبانية، كان التوجه قصدا نحو مدينة سبتة لفك العزلة والحصار عنها بعد استتباب السيطرة لإسبانيا على شمال المغرب وإحداث خطوط عبر القطارات. وهكذا شرعت إسبانيا في وضع ثلاثة خطوط للسكك الحديدية إنطلاقا من سنة 1913: الخط الأول: يربط تطوان بوادي مرتيل على امتداد عشر كيلو مترات تقول المصادر الإسبانية إنه أنجز بعد شهرين فقط وهو خط عسكري لنقل الجنود والمعدات الحربية قبل أن تخصص بعض عرباته لنقل المسافرين إنطلاقا من سنة 1914 ولكنه توقف ما بين سنة 1929 و 1930 بسبب الفيضانات، وظهور المركبات النفطية. الخط الثاني: يربط تطوان وجماعة الزينات مرورا بدار بن قريش . تعثر استعماله بعد بداية الحملة الجبلية كمقاومة ضد الإحتلال بقيادة مولاي احمد الريسوني، خصوصا معركة 25 ستمبر 1919. الخط الثالث: قطار – سبتة – تطوان إذا كانت الحماية الفرنسية على المغرب امتد مسار الخط السككي الحديدي الذي أقامته في المغرب إلى 1786 كيلومترا إنطلاقا من تاريخ تدشينه سنة 1918 مرورا من طنجة إلى الجزائر عبر مدينة العرائش والقصر الكبير وسيدي قاسم وفاس ،ووجدة وخط القنيطرة والرباط والدار البيضاء وإنتهاء إلى مراكش فإن خط إسبانيا بشمال المغرب لم يصمد الا بين تطوانوسبتة على مساحة 41 كيلومترا فقط بعدما توقف قطار مرتيلتطوان في أوائل الثلاثينيات من القرن الماضي. كانت وزارة الحرب الإسبانية قد صادقت في سنة 1913 على إحداث خط تطوانمرتيل ودشن يوم 17 مارس 1918.