على اثر الاجتماع المنعقد بولاية تطوان بين مجموعة من فعاليات الفن التشكيلي بتطوان ووالي تطوان بتاريخ: 08/03/2012. وجه رئيس وحدة الفن التشكيلي بمرصد الشمال للدراسات والأبحاث، نائب الكاتب العام، الفنان التشكيلي مراد بن حقة بتقرير يثمن فيه مبادرة والي تطوان بانفتاحه على الفنانين التشكيليين التطوانيين. ودعي فيه إلى ضرورة الحفاظ على الخصوصيات الفنية والجمالية للمدينة العتيقة. وفي نفس السياق، اقترحت وحدة الفن التشكيلي تكوين لجنة تضم مجموعة من الفنانين التشكيليين قصد تقديم الاستشارة في كل ما يتعلق بالعمل الفني طيلة مدة سير مشروع إعادة تأهيل المدينة العتيقة إلى جانب باقي المتدخلين. كما أوصت الوحدة باشراك جميع المتدخلين في مشروع إعادة تأهيل المدينة العتيقة من مؤرخين، أركيولوجيين، صناع تقليديين، حرفيين، صحفيين... ويأتي السياق العام للاجتماع والتقرير السالفين الذكر في إطار ما يلي: *** بناء على ما تمثله مدينة تطوان العتيقة داخل مخيال ووجدان الشعب المغربي عامة وأبناء المنطقة خاصة. باعتبارها منعطفا هاما بين المغرب والأندلس وهو ما يتجلى في التأثيرات الأندلسية البارزة في الهندسة المعمارية والفنون بصفة عامة. *** وحيث أن مدينة تطوان العتيقة ) تطاوين ( حظيت خلال سنة 1997 بتكريم خاص من خلال تصنيفها من طرف منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة ) اليونيسكو ( كتراث عالمي. *** وحيث أنه بتاريخ 09/12/2011 تم إطلاق مشروع إعادة تأهيل المدينة العتيقة بكلفة إجمالية تبلغ 315 مليون درهم، مدة إنجازه أربع سنوات ) 2011- 2014 ( . ويهدف المشروع إلى إعادة الاعتبار للنسيج العمراني الأصيل لمدينة تطوان، وإبراز القيمة التاريخية للنسيج الحضاري التقليدي، وتحسين ظروف عيش ساكنة المدينة العتيقة. كما يتوخى ترميم البنايات ذات القيمة التاريخية وترميم الشبكات التقليدية لتوزيع الماء داخل المدينة العتيقة ) السوكندو ( وإصلاح وترميم المرافق الدينية ورد الاعتبار للمرافق الثقافية. *** ونظرا لأن مشروع إعادة تأهيل المدينة العتيقة يتوزع على ستة محاور تشمل المباني، البنية التحتية، المرافق الدينية، المرافق الاجتماعية والثقافية، إعادة تنظيم التجارة والتنشيط والإشعاع السياحي. *** ونظرا لما تكتسيه الإصلاحات الجارية بالمدينة العتيقة من اهتمام كبير لدى مختلف شرائح المجتمع المدني من مؤرخين، فنانين، صناع تقليديين، حرفيين، أساتذة جامعيين ..