أعلنت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي خوض إضراب وطني جديد أيام 13 و14 و15 و16 دجنبر 2023 مع تجسيد وقفات احتجاجية أمام الأكاديميات الجهوية أو المديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة يوم الخميس 14 دجنبر 2023 على الساعة 11 صباحا ومواصلة تجسيد الوقفات الجزئية بالمؤسسات التعليمية لساعتين صباحا ومساء يومي الاثنين والثلاثاء 11 و 12 دجنبر 2023. وأكدت التنسيقية الوطنية لأساتذة الثانوي التأهيلي إن مواصلة الإضراب يأتي في سياق الرد على "التضليل" الذي تمارسه الوزارة عبر ما سمي بالدعم التربوي، وهو في العمق "ضرب" في الصميم لكل الشعارات التي رفعت حول الجودة والمهنية والإصلاح، و"استباحة" لحرمة المدرسة العمومية، و"تبخيس" للفعل التعليمي التعلمي ومهن التربية والتكوين. وسجلت التنسيقية أن الإضراب الجديد يأتي ردا على "تمادي الوزارة الوصية في نهج سياس الترهيب في حق الأساتذة عبر التوقيفات الكيدية في العديد من المديريات بمبررات غير قانونية تضرب عرض الحائط مبادئ الدستور لإخفاء عجزها وتغييب مسؤوليتها الوطنية على ما يعرفه قطاع التعليم من تأزيم ممنهج وإصرار الحكومة على عقد حوارات مغشوشة وصورية تتجاوز نضالات الشغيلة التعليمية الميدانية دفاعا عن مطالبها المشروعة، وعلى رأسها إلغاء النظام الأساسي الاستعبادي". وعبرت التنسيقية في بلاغ لها صادر صباح اليوم الجمعة 08 دجنبر 2023 عن تضامنها المبدئي واللامشروط مع كل الأساتذة "ضحايا التعنيف والاستهداف الإداري والتضييق الممنهج على الحريات"، منوهة بنضالات نساء ورجال التعليم دفاعا عن حقوقهم العادلة والمشروعة. وقالت التنسيقية وفق ذات البلاغ إن الحل الحقيقي للخروج من هذه الأزمة المتواصلة يكمن في إلغاء النظام الأساسي وتلبية مطالب كل نساء ورجال التعليم بمختلف فئاتهم، مشددة على الوحدة النضالية الميدانية مع كل التنسيقيات الفاعلة المهيكلة للوقوف ضد "الإجهاز" على ما تبقى من حقوق الشغيلة التعليمية وتجديد الرفض القاطع "للسرقات" التي طالت أجور الأساتذة. وطالبت التنسيقية، باسترجاع "الأجور المسروقة"، مؤكدة أنها ستقابل هذا التعسف غير القانوني بعدم تعويض الزمن المدرسي الذي تتحمل الوزارة وحدها مسؤولية هدره. كما أشار البلاغ ذاته إلى استمرار تعليق إجراء فروض المراقبة المستمرة وتذكير عموم الأستاذات والأساتذة بمواصلة مقاطعة أنشطة الحياة المدرسية والمواكبة والمصاحبة التربوية والتعليم عن بعد واللقاءات التربوية والتكوينات وزيارات المفتشين والتظاهرات الرياضية.