شرع مركز تكوين الجيش الملكي في إعداد تقرير عن معاد بوغيزان وحمزة المتوكل، لاعبي المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، بعد اختفائهما، في الآونة الأخيرة، وغيابهما عن تداريب الفريق. وعلمت "الصباح"، أن بوغيزان والمتوكل غابا عن الأنظار منذ مدة، بعد أن استبعد الأول من المشاركة رفقة منتخب الفتيان في مونديال أندونيسيا، في الوقت الذي استبعد الثاني من اللائحة النهائية، بالنظر إلى اختيارات المدرب سعيد شيبا، بسبب الضغوط في بحثه عن لاعبين يمكنهم شغل أكثر من مركز. وتبين من خلال التحقيق الذي أجراه الجيش الملكي، أن اللاعبين غادرا المغرب صوب إسبانيا، للبحث عن آفاق جديدة، بعد أن وجدا نفسيهما في ظروف صعبة، خاصة بمركز تكوين الفريق العسكري، الذي تراجع به مستوى المعيشة، بسبب سياسة التقشف المفروضة فيه منذ رحيل بوبكر الأيوبي، الذي كان يولي اهتماما كبيرا بالفئات الصغرى، بمعية الفرنسي فيرناندو داكروز، العائد أخيرا، والذي احتج على أوضاع مركز التكوين من ناحية التغذية والتنقل والدراسة. وتتحمل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم جزءا كبيرا من المسؤولية، بعد أن منحت اللاعبين بوغيزان والمتوكل جوازي سفرهما مباشرة، الأول بعد عودته من قطر، عقب تأكد إصابته، والثاني بعد رجوعه من تجمع منتخب الفتيان في إسبانيا، في الوقت الذي تسلم جوازات السفر للإداريين فقط، عندما يتعلق الأمر بالفئات الصغرى. ومن بين الأخطاء المرتكبة وتسببت في اختفاء اللاعبين، غياب تأطير من قبل النادي، خاصة أنه لم يجر تحصينهما من إغراءات بعض وكلاء اللاعبين، الذين دفعوهما للعودة إلى إسبانيا، بالنظر إلى أن تأشيرتيهما مازالتا ساريتين، في الوقت الذي لم يحصن الفريق اللاعبين بعقد احترافي، عوض الاكتفاء بتوقيع اتفاقية معهما، إذ أن اتفاقية بوغيزان تنتهي الموسم الجاري.