سافرت قافلة تضامنية من مدينة سبتةالمحتلة، إلى مركز الزلزال في مراكش، لتوصيل جميع المساعدات التي تبرع بها سكان المدينة في الشهر الماضي، مباشرة إلى السكان المتضررين. ووصفت وسائل إعلام إسبانية القافلة بكونها "مبهجة"، و"مملوءة بابتسامة الامتنان للبالغين والأطفال الذين انتظروا على الطرق، ولكن في الوقت نفسه حزينون أن يكونوا شهودا على الظروف التي يعيشون فيها في القرى التي دمرها الزلزال". وقد كانت ثلاث قرى هي التي قامت فيها مختلف الجمعيات والمتطوعين من سبتةالمحتلة بتفريغ جميع المواد، المتكونة من الملابس من جميع الأعمار، التي كانت تغادر المدينة السليبة تدريجيا، والمراتب والبطانيات التي تم شراؤها في الغالب في المغرب. كما قالت المصادر ذاتها، أن هذه المجموعة من الجمعيات والمتطوعين، أظهرت أن "الوحدة هي القوة، وأنها المثال الحي على أن المساعدة لا تتمثل في الميداليات المعلقة، ولكن في الوقوف إلى جانب أولئك الذين يحتاجون إليها، لقد فعلوا ذلك شخصيا، وسلموا كل شيء تم التبرع به في متناول اليد، منك إليك، وينظرون في أعين بعضهم البعض، دون كيانات تعمل كوسطاء، وهو أمر يمنحهم اليقين بأنهم قد أنجزوا مهمتهم حقا". وأوردت مصادر من القافلة التضامنية، في تصريح للصحافة الإسبانية، حديثهم عن هذه التجربة التي ميزتهم للأبد: "أنت لا تعرف ما لديك حتى تضع نفسك مكان إخوانك وأخواتك؛ حتى رؤيته وعيشه شخصيا كما فعلنا في قافلة التضامن هذه"، مردفين بالوقول: "في الأوقات الصعبة، لن ينقذنا إلا الدعم المتبادل والتضامن".