شهدت مدينة سبتة أمس الأربعاء، إدانة شابين من ساكنة المدينة بالسجن لمدة عشرة أشهر لكل منهما، بعد أن أطلقا النار على عدد من المهاجرين القصر بواسطة بندقية سنة 2021، حيث أصيب أحدهم، ثم سجلوا تحركاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي "ساخرين" من الضحايا. ووقعت الأحداث في الساعة مساء يوم 18 ماي 2021، نتيجة دخول أكثر من 12000 شخص إلى سبتة عبر الحدود الفاصلة، في أكبر أزمة هجرة في المدينة. وحسب معطيات وكالة الأنباء الإسبانية، استخدم الشابان البندقية "كاربين" التي يملكها أحدهم، لإطلاق النار على القصر، وتسجيل ذلك على الفيديو ونشره عبر "الواتساب" والشبكات الاجتماعية، إذ انتشر الفيديو في لحظات التوتر بسبب دخول آلاف الأشخاص عبر الحاجز الحدودي في تراخال. وأصيب أحد القاصرين بقذيفة في ضلوعه، وتعين علاجه في المستشفى حيث تم وضع الغرز، وكما أفادت مصادر قضائية، فقد اعترف المتهمان بذنبهما، اليوم الأربعاء، وقبلا الأحكام الصادرة في القسم السادس من محكمة مقاطعة قادس في سبتةالمحتلة. هذا وحكم على الشابين بالسجن أربعة أشهر لارتكاب جريمة التحريض على الكراهية، وكذلك ستة أشهر في السجن لجريمة الإصابة بالأسلحة والأدوات الخطرة، بالإضافة إلى ثلاثة عشر شهرا من التجريد الخاص لمهنة تعليمية، التجارة، والرياضية ووقت الفراغ. وتجدر الإشارة إلى أنه كانت هذه الحادثة واحدة من الحوادث القليلة التي وقعت في سبتة أثناء دخول أعداد كبيرة من الناس عبر الحدود.