كشفت وزارة الداخلية الإسبانية، أمس الاثنين، أن موجات المهاجرين غير الشرعيين الوافدين إلى إسبانيا قد تقلصت بأكثر من النصف، بعد عام من إعلان حكومة بيدرو سانشيز دعمها لمقتراح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية تحت السيادة المغربية. وتشير بيانات وزارة الداخلية الإسبانية إلى أنه خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2023، وصل 4287 مهاجرًا غير نظامي إلى الأراضي الإسبانية، بينما وصل في نفس الفترة من العام الماضي 8727 مهاجرًا غير شرعي. وعن طريق جزر الكناري، وصل 53 قارب خلال الربع الأول من هذا العام، بينما وصلت العام الماضي 123 سفينة في نفس الفترة، مما يبرز أنه كان طريق الهجرة غير النظامية الأكثر دموية خلال الأزمة الإسبانية المغربية الأخيرة. وقالت وزارة الداخلية الإسبانية، إن جميع طرق الهجرة غير النظامية سجلت انخفاضًا، باستثناء طريق واحد يربط شمال إفريقيا بجزر البليار، حيث وصل 1841 شخصًا على متن 176 سفينة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، بينما وصل 1591 شخصًا عبرهم. 155 نفس الفترة من العام الماضي. هذا الطريق يستخدمه المهاجرون غير الشرعيين الذين يغادرون الجزائر، وهو ما يفسره العلاقات السياسية المتوترة بين الجزائر ومدريد منذ أن أعلنت الأخيرة أنها تعتبر الحكم الذاتي المغربي في الصحراء المغربية الاقتراح الأكثر "جدية وواقعية ومصداقية". بشكل عام، بلغ معدل تراجع نشاط الهجرة غير النظامية إلى إسبانيا 51٪ خلال الربع الأول من العام، وهو انخفاض يشمل أيضًا محاولات الوصول إلى مدينتي سبتة ومليلية بشكل غير منتظم، منذ وصول سبتة 199 شخصًا، بانخفاض قدره 3.9٪. مقارنة بالعام الماضي، بينما وصل 21 شخصًا إلى مليلية، بانخفاض قدره 97.7٪.