حذر أساتذة وفاعلون تربويون من تنامي مظاهر التنمر بالوسط المدرسي في صفوف المتعلمين والمراهقين، داعين إلى إعمال مقاربة مندمجة بين مختلف المتدخلين قصد التحسيس بالتأثير النفسي والاجتماعي الخطير لهذه الظاهرة ومدى انعكاسه السلبي على التحصيل الدراسي بالنسبة للتلاميذ والتلميذات. ودعا الفاعلون، خلال أشغال الندوة المنظمة من قبل جمعية براءة لتنمية الطفل والمرأة أمس الثلاثاء 21 مارس 2023 حول موضوع "التنمر وآثاره السلبية على الفرد والمجتمع" بالثانوية التأهيلية عبد الرحيم بوعبيد بمدينة المضيق، جمعيات أباء وأمهات وأولياء التلاميذ والتلميذات وعموم الجمعيات الفاعلة على المستوى المحلي إلى ضرورة تكثيف الجهود التوعوية والتأطيرية للأسر والأطفال قصد محاربة هذه الظاهرة، مسجلين الفوضى العارمة التي تعرفها وسائط التواصل الاجتماعي التي تساهم في تنامي هذه المظاهر المشينة وانتشارها في صفوف المراهقين، كما حذروا من إمكانية تجاوز مظاهر التنمر اللفظي إلى الاعتداءات الجسدية التي قد تنتج أضرار قد لا يحمد عقباها. في ذات السياق ناقشت الندوة، التي حضرها مجموعة من التلاميذ والتلميذات وأولياء أمورهم، الحماية التي يكفلها التشريع المغربي للمتضررين من مظاهر التنمر بالوسط التربوي. يذكر أن الوسط المدرسي يعرف تناميا خطيرا لمظاهر التنمر بين المتعلمين وتساهم مواقع التواصل الاجتماعي في انتشار هذه المظاهر الخطيرة التي ينتج عنها أضرار جسيمة تؤدي إلى نشوب صراعات دامية بين الأفراد كما تساهم في ارتفاع الأرقام المرتبطة بالهدر المدرسي في صفوف التلاميذ.