يبدو أن التصريح الذي خص به، في وقت سابق، الشيخ محمد بن الأمين بوخبزة "بريس تطوان" لم يعجب السلطات المحلية والأمنية بمدينة تطوان، وسبب لها الكثير من الإحراج خصوصا وأنه تطرق لقضية منعه من إلقاء خطبة الجمعة وتقديم الدروس الدينية بمساجد تطوان. وعلمت "بريس تطوان" من مصادر خاصة أن السلطات المحلية بالمدينة منعت منذ حوالي أسبوعين أسرة الشيخ من استقبال زائريه الذين يرغبون في لقائه داخل منزله الكائن بحي سيدي طلحة بتطوان. وأشار المصدر أن السلطات طالبت، بأمر شفوي، عائلة الشيخ برفض طلبات اللقاءات التي تتوافد على الشيخ من طرف طلبة العلوم الشرعية من بعض دول العالم وكذا أي شخص من داخل المغرب أو خارجه.
ويبدو أن الانتقاد اللاذع الذي وجهه العلامة محمد بوخبزة لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق دفع السلطات المحلية إلى اتخاذ قرار منع زوار الشيخ من لقائه أو الإدلاء بأية تصريحات أخرى في المستقبل.
وكان الخروج الإعلامي للشيخ عبر "بريس تطوان" قد خلق الكثير من الجدل خصوصا وأنه كشف أن وزير الأوقاف السابق العلوي المدغري عزله من الخطابة بعدما قضى 53 عاما بمسجد "العيون" بمدينة تطوان، إضافة إلى تنقله بين العديد من مساجد المدينة لتقديم دروس الوعظ والإرشاد التي كانت تعرف حضورا مكثفا من الساكنة وطلبة العلم من مختلف جهات المملكة.
وكان بوخبزة قد انتقد بشدة الطريقة التي تمت بها عملية منعه؛ حيث أرسلت له الوزارة الوصية قرار الإعفاء عن طريق ناظر الأوقاف بالمدينة رفقة رجل أمن، وأشار العلامة أن القرار تضمن عبارة "أنت موقوف عن كل نشاط ديني"، مستغربا من هذه العبارة التي رد عليها بالقول "وهل سأمنع أيضا من أداء صلواتي باعتبارها أمرا دينيا".
ويعد الشيخ محمد بن الأمين بوخبزة، وهو من مواليد مدينة تطوان سنة 1932، من أشهر علماء أهل السنة بالمغرب، وهو محقق وباحث مدقق في العلوم الشرعية ومن مشاهير رجالات العلم والثقافة العربية والإسلامية ويشهد له بالإحاطة الواسعة بمحتويات الكتب العربية والإسلامية.