يبدو أن شركة "أمانديس" المفوض لها تدبير مرفق الماء والكهرباء والتطهير السائل بجهة الشمال تطلق الوعود على عواهنها وتدعي "تحسين" جودة خدماتها دون أن يلمس المواطن ذلك على أرض الواقع. وتكرس "الخدمات" الخاصة بالشركة التي تنجزها عن بعد، عبر بعض التطبيقات الرقمية، عكس ما تدعيه في "تقريب" الخدمات وجعلها في متناول المواطنين. إحدى تجليات هذه "اللخبطة" التي تعيشها شركة أمانديس، تبرز في تطبيق رقمي أطلقته الشركة في وقت سابق والتي تدعي من خلاله استطاعة الزبون أداء ما بذمته من فواتير الاستهلاك الخاصة بالخدمات التي تقدمها الشركة، عن طريق الأداء عبر الانترنيت. ويشير التطبيق، في عبارة مرفقة، أنه في حالة وجود شكاية من طرف أحد الزبناء فيمكنه الاتصال بمصلحة الزبناء بالشركة عبر إحدى الأرقام الهاتفية المشار إليها. "بريس تطوان"، وبعد شكاية أحد المواطنين وتضرره من خدمة هذا التطبيق، أجرت اتصالا هاتفيا بالرقم المشار إليه، وثبت أن هذا الرقم تابع لشركة "ريضال" المفوض لها تدبير خدمة الماء والكهرباء والتطهير بمدينة الرباط. فما العلاقة يا ترى بين التطبيق الرقمي لأمانديس وشركة أخرى موجودة بالعاصمة الرباط، وهل بهذه الخدمة ستحسن الشركة علاقتها مع سكان مدينة تطوان؟.