تستعد ساكنة مدن تطوانوالمضيقالفنيدق لاستقبال شهر رمضان الفضيل وعينها على الإجراءات الوقائية والصحية التي ستتخذها مصالح وزارة الصحة والسلطات المحلية والإقليمية والأمنية في مراقبة سلامة وجودة السلع المعروضة للاستهلاك وخاصة السلع المهربة الواردة عبر معبر باب سبتة. ويكثر المواطنون بالمنطقة من استهلاك مجموعة من المواد الغذائية المستقطبة من أوربا والتي تلج عبر باب سبتة وخاصة المواد الحليبية والعصائر واللحوم. وتطرح جودة هذه السلع ومدة صلاحيتها وظروف نقلها عبر المعبر وتخزينها في المحلات التجارية أكثر من علامة استفهام أمام المصالح العمومية، والتدابير التي سيتخذونها أمام المحتكرين والمهربين لهذه السلع. ويشكل عرض السلع القادمة من مدينة سبتةالمحتلة أمام أشعة الشمس بمختلف الشوارع والأزقة العمومية بالمنطقة خطرا كبيرا على جودتها والتي قد تحولها إلى مواد سامة يستهلكها المواطنون في موائدهم الرمضانية. ويخشى الكثير من المواطنين من تكرار بعض الحوادث السابقة، التي تسبب فيها سلع فاسدة، نقلت مستهلكيها إلى أقسام المستعجلات بعد أذان الإفطار خلال الشهر الفضيل. في سياق متصل، كانت عمالة المضيقالفنيدق قد أعلنت خلال الأسبوعين الماضيين عن حزمة إجراءات متعلقة بمراقبة جودة المواد الغذائية المعروضة للبيع خلال شهر رمضان، وقامت بوضع خط أخضر رهن إشارة المواطنين "للتبليغ عن شكاياتهم" بخصوص المواد الغذائية المعروضة في الأسواق التابعة لنفوذها الترابي.