يبدو أن بعض رؤساء المجالس الجماعية بالمنطقة ومعهم تركيبة الأعضاء والعضوات المنتخبين بهذه الجماعات سيحرمون من واجهة مهمة كانوا يستغلونها خلال شهر رمضان لكسب ود المواطنين ودغدغة مشاعرهم لنيل أصواتهم الانتخابية عند كل استحقاق جماعي أو برلماني. ومنعت مصالح وزارة الداخلية المجالس الجماعية من برمجة الأموال التي كانت تخصص فيما يعرف ب "قفة رمضان" في ميزانياتها برسم السنة المالية 2019. ويخلو التبويب الجديد لميزانية الجماعات لسنة 2019 من الفصل المخصص ل "الإعانات الاجتماعية" الذي كانت المجالس الجماعية ترصد له أموال ضخمة لتقديم هذه "القفة" لبعض المواطنين في غياب معايير واضحة لتقديم هذا الدعم الإنساني لمن يستحقه. ويعمل المسؤولون بهذه الجماعات في الغالب على منح تلك الإعانات الرمضانية لعائلاتهم والمقربين منهم و "أنصارهم" في الاستحقاقات الانتخابية. فيما يسغل البعض الأخر هذه العملية الاجتماعية بطريقة "فجة" للترويج لسمعتهم عبر بث صور لهم وهم يقدمون هذه الإعانات وترويجها عبر المواقع الاجتماعية وهو ما يتنافى مع القيمة الإنسانية لهذه الإعانات.