استنكر المكتب الجهوي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بجهة طنجةتطوانالحسيمة، في بيان له، ما وصفه بالممارسات الاستبدادية والسلطوية البائدة والحاطة بكرامة الأطر الصحية من طرف المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الإجتماعية بوزان، معتبرا أن الأخير "يجسد بالملموس تلك الممارسات، حيث لا تنقضي فترة من الزمن حتى نسمع عن ضحية من ضحاياه" بحسب تعبير البيان. وأوضح البيان الاستنكاري للنقابة سالفة الذكر، والذي توصلت الجريدة بنسخة منه، أن طبيبا بالمركز الصحي سيدي بوصبر، قد "تعرض لحملة شرسة من عدة أطراف، يقودها المسؤول الأول بوزارة الصحة بالإقليم، عن طريق التضييق عليه في عمله، وعدم إنصافه، واحتقاره في مواقف عديدة"، انتهت بإرساله للاستشفاء بمستشفى الأمراض النفسية والعقلية إثر تدهور خطير لحالته الصحية. وأضاف ذات المصدر، أن الطبيب الذي يعمل منذ 2019 بالمركز الصحي سيدي بوصبر، وهو المركز نفسه الذي عرف انتحار ممرض في وقت سابق، ولم يتم إثبات مسببات الواقعة، ونتيجة للتضييق عليه "بمنعه من أبسط حقوقه الإدارية، وإهانته في كل لقاء مباشر معه"، أصيب "باكتئاب حاد لينتهي به الحال إلى تدهور خطير استدعى استشفاءه في حالة غير مستقرة". واستنكر الإطاري النقابي بشدة، ما وصفه ب"اساليب القمع والترهيب التي ينهجها المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الإجتماعية بوزان"، كما استنكر "سكوت المسؤولين على مستوى الجهة والوزارة على هذه السلوكات المرفوضة"، معربا عن استعداده لخوض كل الأشكال النضالية المشروعة من أجل التصدي لمثل هذه التصرفات". وفي ذات السياق، قال نائب الكاتب العام للمكتب للجهوي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، في تصريح بشأن الواقعة، إن "الطبيب ومنذ التحاقه بالمركز سنة 2019، وحد عدة عراقيل منعت تأقلمه رغم تفانيه وانضباطه في عمله، بدأت بمقاومته من طرف بعض الأطر بنفس المركز، وانتهت بالتضييق عليه ومنعه من ولوج الصيدلية ومكتبه وصولا إلى فقدان بعض المعدات وسجل الفحوصات الطبية، وانتهاء بتهديده من طرف بعض الأشخاص عبر وسائط التواصل الاجتماعي". وأكد المتحدث نفسه، أنه ورغم رفع الطبيب المعني لشكاية للإدارة، فإن الأخيرة لم تهتم ها، مضيفا أنها "تواطأت أيضا عبر التضييق عليه واستعمال وسائل الترهيب ضده من طرف المندوب وممارسة التعسف الإداري بحرمانه من حقوقه كان آخرها حبس ملف الاستفادة من منحة التخصص، إلى جانب "توجيه استفسارات تدليسية بخصوص تغيبات كانت بسبب تواجده بالمندوبية لمتابعة ملف منحة التخصص، فضلا عن المعاملة الحاطة من الكرامة والتي وثقها بتسجيلات صوتية وهو ما أدى إلى تدهور حالته النفسية وإقدامه على محاولة الانتحار جعلته راقدا حاليا بمستشفى الأمراض النفسية والعقلية " بحسب قوله. وأوضح المسؤول النقابي ذاته أن احتجاجات متكررة نظمت ضد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الإجتماعية بوزان، من بينها احتجاج جميع النقابات المركزية بتاريخ 07 يناير 2020، وآخرها شكل احتجاجي بتاريخ 30 شتنبر 2022، تتهم المسؤولين بالشطط في استعمال السلطة والمحسوببة والزبون.