صب مجموعة من أعضاء وعضوات شبيبة حزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمرتيل والفنيدق جام غضبهم على الكاتب الأول للحزب ادريس لشكر، ورفعوا شعارات قوية ضد ما اعتبروه "تخاذلا" من قيادة الحزب تجاه الدفاع عن قضية المعتقلين بحراك الريف. وطالب المحتجون بتقديم الدعم والمساندة لكافة المعتقلين والمطالبة الفورية بإطلاق سراحهم، متهمين لشكر بعدم اتخاذ أي موقف مساند للحراك الاجتماعي بمدينة الحسيمة، حيث منع أعضاء الشبيبة الاتحادية كاتبهم الأول من تقديم كلمته الافتتاحية لمؤتمر المحامين الاتحاديين المنعقد مساء يوم الجمعة 12 أبريل 2019 بمدينة المضيق، بعدما صدحت حناجرهم جنبات مسرح لالة عائشة الذي احتضن هذا اللقاء بشعارات قوية ضد لشكر الذي طالب بالرفع من مكبرات الصوت في محاولة منه لايقاف الشعارات ضده بعدما شرع في تقديم كلمته، غير أن تدخل نقيب هيئة المحامين بتطوان القيادي الاتحادي كمال مهدي وبعض رجال الأمن الخاص، حال دون تطور مجرى الإحتجاجات.
من جانبه اتهم الكاتب الأول لحزب الوردة (لشكر) بعدما استرسل في تقديم كلمته من أسماهم ب "كُمشة من المدفوعين" بمحاولة التشويش على حزبه عبر اختلاق مناوشات ومؤامرات ضد شخصه وضد حزبه "العتيد".
وبعدما استطاع رجال الأمن الخاص إخلاء القاعة من المحتجين، حاول ادريس لشكر التعبير عن تضامن حزبه مع معتقلي حراك الريف عبر وصفه للأحكام النهائية الصادرة في حقهم ب "القاسية"، داعيا إلى العمل النضالي الحقيقي بدل "الشعارات الفارغة" من أجل إطلاق سراحهم.
وفي معرض تدخله خلال الجلسة الإفتتاحية لمؤتمر المحامين الاتحاديين المنظم تحت شعار "المحاماة شريك للسلطة القضائية في تحقيق العدالة وحماية الحقوق والحريات"، دعا لشكر إلى ضرورة مساهمة المحامين الاتحاديين في تطوير مهنة المحاماة والمساهمة في بناء مسار استقلالية القضاء بالمغرب علاوة على العمل على تعزيز ضمانات ممارسة المحامي لمهامه.
ودعا ادريس لشكر في نفس السياق إلى ضرورة إجراء تعديل دستوري بالمغرب بغية إشراك هيئة المحامين بالمغرب في المجلس الأعلى للسلطة القضائية، على اعتبار أن المحامي يعد فاعلا أساسيا في منظومة التقاضي والعدالة بالمغرب، ويشكل الى جانب القاضي عمودين أساسيين يساهمان معا في تعزيز مكانة السلطة القضائية.
كما طالب الكاتب الأول لحزب الاتحاد بضرورة تيسير ولوج الشباب لمهنة المحاماة والعمل على ضمان الحماية الصحية والاجتماعية للمحامين وذويهم.