تشرفت الرابطة المحمدية للعلماء بتكريم علمي ضمن فعالية "يوم المخطوط العربي" بالقاهرة، والذي ينظمه معهد المخطوطات العربية التابع للمنظمة العربية للتربية والعلوم (ألكسو) في دورته السابعة ، تحت شعار "المخطوطات المهجرة"، بمشاركة عدد من المراكز والمؤسسات البحثية التي تمثل مجموعة من الدول من ضمنها المغرب، والذي انطلق يوم الأربعاء 3 أبريل 2019. وتميز افتتاح هذه التظاهرة بتكريم الرابطة المحمدية للعلماء بالمملكة المغربية، مؤسسة العام التراثية، لدورها الريادي في مجال الأبحاث التراثية والمعرفية.
وقال السيد محمد السرار، ممثل الرابطة المحمدية للعلماء في الدورة،إن احتفاء معهد المخطوطات العربية بهذه المؤسسة العلمية، هو احتفاء بالعمل الجاد والرائد في مجال الانتاج المعرفي الرصين المتنوع والتراثي، موضحا أن خدمة التراث في مراكز البحوث البالغ عددها 15 مركزا التابعة للرابطة ووحداتها البحثية تشكل جزءا من الإنتاج المعرفي الكثير والمتراكم للمؤسسة.
وأشار السيد السرار، إلى أن إنتاج الرابطة في مجال المخطوط التراثي غزير ومتنوع، حيث ناهز عدد منشوراتها 110 كتابا مخطوطا، تتضمن بعض الموسوعات الرائدة.
وأضاف أن منتوج الرابطة الذي يجمع بين جودة الإخراج والمضمون العلمي والعناوين المختارة، أهلها أيضا لهذا التكريم المستحق، الذي يعد تعريفا بمؤسسة رائدة في الغرب الإسلامي في مجال خدمة التراث العربي، مشيرا إلى أن الرابطة المحمدية للعلماء تدخل اليوم من خلال هذا التكريم بوابة المشرق العربي للتعريف بالانتاج المغربي الرائد في هذا المجال.
من جانبه أشار مدير معهد المخطوطات التابع للمنظمة العربية للتربية والعلوم (ألكسو) السيد فيصل الحفيان، إلى الخدمات الكبيرة التي تقدمها الرابطة المحمدية للعلماء لفائدة التراث العربي والإسلامي، من خلال مراكزها البحثية، مبرزا الجهود التي تبذلها المؤسسة خدمة للعلم والمعرفة.
يذكر أن الرابطة المحمدية للعلماء تأسست في 14 فبراير 2006، وتعنى بنشر قيم الإسلام السمحة وتعاليمه السامية، وتنادي بالوسطية والاعتدال، وتسهم بقوة في إثراء الحراك العلمي والثقافي في مجال الدراسات الإسلامية. وتتوفر المؤسسة على 15 مركزا للدراسات والأبحاث في مجالات إحياء التراث والحديث الشريف والأبحاث القرآنية المتخصصة، والدراسات اللغوية والأدبية وتاريخ العلوم في الحضارة الإسلامية.