اسم حارة كبيرة من حومة البلد محدودة من أعلاها ب"السوق الفوقي" ومن أسفلها ب"الغرسة الكبيرة" منسوبة إلى المقدم المجاهد أبي العباس أحمد بن عيسى النقسيس حيث كانت داره وديار عائلته بدرب من دروبها، ولما دالت دولتهم بعد حين في تطوان وتكبوا نكبتهم المشهورة وضع المخزن يده على أملاكهم ومن جملتها ديارهم ثم وهبت بعد حين لبعض الأشراف الوزانيين فصار الدرب المذكور يعرف إلى الآن ب"درب شرفاء وزان" أو "درب الشرفاء". وتنتهي زنقة المقدم كما قلنا من الأسفل إلى الغرسة الكبيرة والحد بينهما هي مدرسة لوقش العظيمة ومسجدها من آثار القائد محمد بن عمر بن عبد السلام بن علي لوقش الأموي، وهي التي حولت الآن إلى متحف ديني. وذكر داود أن هذه الحارة (أعني زنقة المقدم) لها مخرجان أحدهما إلى الغرسة الكبيرة والآخر إلى السوق الفوقي، وأنه كان لها قديما مخرج ثالث ينتهي رأسا إلى المشور المجاور لها من جهة الغرب، ولكنه أغلق في عهد الحماية الإسبانية. والله أعلم. العنوان: معجم الأماكن التاريخية في تطوان للمؤلف: بلال الداهية منشورات باب الحكمة (بريس تطوان) يتبع...