"قالوا".. أغنية جديدة للفنان الصوفي التهامي الحراق تمجد قيم السلام في الاسلام
أطلق الفنان والمنشد الصوفي التهامي الحراق، الإثنين المنصرم، أغنية جديدة بعنوان "قالوا"، تمجد قيم السلام في الإسلام، وتناهض المواقف النمطية التي تنسب آفة الإرهاب إلى الدين الإسلامي الحنيف. والأغنية التي صورت بالمدينة العتيقة لتطوان، على شكل فيديو كليب، هي من كلمات وألحان خالد سلام، الذي سبق للفنان الحراق أن تعامل معه في أعمال أخرى، بينما قام بالتوزيع الموسيقي حكيم الخيايطة، وأخرجها عبد العالي توفيق. وجالت مشاهد الأغنية المصورة عددا من مآثر الحمامة البيضاء (دار الدبغ، مسجد المصلى، وأحياء المدينة العتيقة ...) تثمينا للتراث التاريخي والثقافي للمدينة. وقال الفنان التهامي الحراق، إنه أطلق هذه الأغنية تفنيدا للمغالطات التي يروجها البعض حول الدين الإسلامي ومحاولات الربط بين الإرهاب والإسلام. وأوضح أن فكرة هذه الأغنية الجديدة، التي حرص على ترجمة كلماتها إلى اللغة الإنجليزية، انبثقت مما يتعرض له الإسلام في أنحاء شتى من محاولات تشويه وتحريف مضيفا أن كلمات الأغنية تجد راهنيتها فيما يعيشه العالم من أزمات ونعرات طائفية. تعرض القطعة لقولهم "الإسلام فتنة وإرهاب ... قالوا غمامة قالوا سحاب ... قالوا سباب كل خراب ... قالوا الدنيا معاه في عذاب ... قالوا ظلام ما فيه أمان ... قالوا نقمة على بني الإنسان ... قالوا حقد كله طغيان ... قالوا سباب كل أحزان ..."، ليأتي الرد لاحقا بأن الدين الإسلامي "دين أطهر ... دين سلام ... دين نور في ظلام ... دين خير المرسلين ... دين شامل من كل دين ... دين طريق في نعيم يمشيه العقلاء ... دين نور في سماء يراه الأتقياء". يذكر أن الفنان التهامي الحراق، من مواليد تطوان عام 1959، وهو من أبناء الطريقة الحراقية، التي تأسست قبل أزيد من قرنين على يد الشيخ محمد الحراق الحسني. نشأ في هذا الوسط الروحي قبل أن يؤسس لاحقا مجموعته الخاصة التي تعنى بالموسيقى الروحية والموشحات الأندلسية والمواويل والشعر الصوفي. وساهم الحراق في تطوير فني السماع والمديح عن طريق تأسيس جمعية تعنى بالثقافة والموسيقى الروحية. ويعمل حاليا على تهييء مشروع جديد يمزج الموسيقى الروحية بالموسيقى الكلاسيكية العالمية.