حطت قافلة "أبواب تارودانت"، أمس الجمعة بمدينة تطوان، في ثاني محطة مبرمجة ضمن جولة من خمس محطات تشمل أيضا كلا من تزنيت ومكناس ووجدة والداخلة، وذلك في سياق الاحتفال بتتويج مدينة تارودانت "عاصمة للمجتمع المدني بالمغرب لسنة 2019"، إثر اختيارها من طرف منظمة منظمة المجتمع المدني الدولية لقيم المواطنة والحوار "إيكسو"، بشراكة مع الوزارة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني. وعرف حفل افتتاح أنشطة القافلة، الذي احتضنته باحة باب العقلة بتطوان وحضره رئيس جماعة تطوان ومسؤولون بجماعة تارودانت وفعاليات جمعوية وثقافية بالمدينتين، إعطاء إنطلاقة معرض المنتوجات المجالية والصناعة التقليدية بالمدينتين، وذلك بمشاركة مجموعة من التعاونيات والجمعيات المهتمة بالصناعة التقليدية وتثمين المنتوجات الجالية. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد رئيس جماعة تطوان السيد محمد إدعمار أن "هذا الاحتفاء يتزامن مع تخليد اليوم الوطني للمجتمع الوطني في نسخته الخامسة، الذي من خلاله تجدد الفعاليات المدنية آلياتها التواصلية العملية وبناء مشاريعها مع المؤسسات الرسمية". وأضاف إدعمار أن مثل "هذه الأنشطة تندرج ضمن برنامج عمل جماعة تطوان 2016-2021، علما أن مدينة الحمامة البيضاء مصنفة من طرف منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" مدينة مبدعة في الصناعة التقليدية والتراث الشعبي"، موضحا أن مثل هذه الأنشطة تنسجم مع التزام الجماعة، للتعريف بإبداعات الصناع التقليديين وبالتراث الشعبي". بدوره أكد رشيد آيت بنعيم، رئيس اللجنة المنظمة لهذه الاحتفالية، أن مدينة تارودانت، وبعد تسمية مدينة وجدة سنة 2018 عاصمة للمجتمع المدني، تتشرف بحمل لواء "عاصمة المجتمع المدني بالمغرب" خلال السنة الجارية، معتبرا أن محطات الجولة اختيرت بعناية لتنطلق من تارودانت، وتنتقل إلى الشرق فالشمال والوسط، وصولا إلى الجنوب المغربي. وأبرز آيت بنعيم أن "اللجنة المنظمة اشتغلت مع فعاليات مدنية بتارودانت قصد إبراز الموروث الثقافي والحضاري للمدينة والمنطقة، إذ تضم القافلة أكثر من سبعين شخصا يمثلون جميع أطياف المجتمع المدني بمدينة تارودانت، حيث سيعمل كل من موقعه على نقل صورة حضارية عن المجتمع الروداني.
وشدد آيت بنعيم على أن الاحتفالية تندرج في اطار الاتفاقية المبرمة بين"إيكسو" والوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، مشيرا إلى أن اختيار المدينة لم يأتي اعتباطيا، وإنما تقديرا للمجهودات المبذولة من طرف هيئات المجتمع المدني.
هذا وستعرف القافلة، التي ستستمر لثلاثة أيام، تنظيم لقاءات تواصلية وعروض علمية ومعارض للكتب والمنتوجات المحلية وصورا لمدينة تارودانت، بهدف الترويج للموروث التاريخي والثقافي والفني والتراث المادي واللامادي التي تمتاز به حاضرة سوس، وتنظيم أمسية فنية تتضمن تقديم لوحات لعدد من الفنون التراثية المتأصلة في عمق الموروث الثقافي والفني الروداني والتطواني، ومن ضمنها على الخصوص فرقة اللعابات وفرقة الدقة الرودانية وفرقة تاسكوين التي تقدم لوحات فنية عن فن " تاسكوين" الأمازيغي ، الذي صنف مؤخرا من طرف المنظمة الأممية "اليونسكو" كتراث لا مادي للإنسانية، و فرقة مريم الحسيني للحضرة التطوانية.