أوردت يومية "الأخبار" أن الخطاب الملكي السامي، الذي ألقاه الملك محمد السادس، بالمؤسسة التشريعية بالرباط، بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية، عرى على مشاكل وأزمة الماء بتطوانوشفشاون ووزان والمضيق، وذلك وسط مطالب بالتجاوب مع الشكايات المطروحة وتفادي مؤشرات الاحتقان الاجتماعي، فضلا عن الاهتمام بمشكل الهجرة القروية التي ارتفعت خلال الفترة الأخيرة نتيجة العطش وغياب فرص الشغل، وتوقف أنشطة فلاحية تمكن من تحقيق مداخيل لتغطية مصاريف ضرورية. واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن العديد من الدواوير، التابعة لجماعة الواد بتطوان، تعاني الأمرين مع غياب الربط بالماء الصالح للشرب، حيث تتضاعف معاناة السكان مع العطش خلال فترة الصيف وارتفاع درجة الحرارة، واضطرار الجميع للتنقل لمسافات طويلة من أجل جلب الماء، في ظل مطالب التزويد من حقينة سد شفشاون (مولاي بوشتى). وأشارت المصادر عينها إلى أن مشاكل استنزاف الثروة المائية بإقليمي شفشاون ووزان عادت إلى الواجهة بقوة بعد الخطاب الملكي السامي، حيث تم استنفار السلطات المختصة لجمع كافة المستجدات وإنجاز تقارير منتظمة حول تطورات ملف الهجرة القروية، والعمل على التنسيق بين كافة المؤسسات المعنية لضمان التزويد بمياه الشرب والتخفيف من مؤشرات الاحتقان الاجتماعي. وذكر مصدر أن ملفات وشكايات أزمة الماء بتطوان ونواحيها سبق ووصلت مكتب نزار بركة، وزير التجهيز والماء، حيث تمت مساءلته برلمانيا حول خصاص المياه بالمناطق القروية والجبلية، والخطة المعتمدة من الحكومة لتزويد المناطق ذات الخصاص بإقليم تطوان بالماء، والخيارات المطروحة من خلال استهداف كل المواطنين في إطار عدالة مجالية ومائية سواء على المدى القريب أو المديين المتوسط والبعيد. وأضاف المصدر نفسه أن من آليات ترشيد استهلاك المياه بتطوان والمدن القريبة، العمل على مراقبة محلات غسيل السيارات ومنع استعمال مياه الشرب بطرق ملتوية، فضلا عن سرعة ونجاعة التدخل في حال التسربات المائية، وتوسيع دائرة التوعية والتحسيس بالاقتصاد في استهلاك المياه، وتقنين حفر الآبار والأثقاب المائية والعمل على القطع مع الفوضى والعشوائية في استغلال المياه الجوفية بصفة عامة.