احتقان بين نقابات الصحة ومندوبية الوزارة بتطوان العامل يعبر عن سخطه من تراجع الخدمات الصحية بالمستشفيات لم تفلح الاجتماعات التي عقدت بمندوبية وزارة الصحة بإقليمتطوان، في رفع حالة الاحتقان بين النقابات الصحية والمندوبية، بسبب تراكم اختلالات مستشفى الرازي للأمراض النفسية والعقلية، وكذا مشاكل قسم الولادة بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل، والأعطاب التقنية التي تصيب أجهزة الكشف والمعدات المستعملة بقاعات العمليات الجراحية، فضلا عن استمرار مشكل عدم فتح مركز علاج السرطان بتطوان، واضطرار المرضى للتوجه نحو مستشفيات الرباط قصد الخضوع للعلاج الكيميائي. وحسب مصادر متطابقة، فإن عامل إقليمتطوان عبر، خلال أحد الاجتماعات، عن سخطه وغضبه من تراجع جودة الخدمات الصحية بالمستشفيات العمومية، وضرورة العمل على تجاوز بعض العراقيل المرتبطة بحسن التدبير وتوظيف الموارد البشرية، سيما والتوجيهات الملكية السامية في الموضوع، بخصوص خدمة المواطن وفق الجودة المطلوبة والمعايير المعمول بها في المجال. واستنادا إلى المصادر نفسها، فغن المستشفيات العمومية بالشمال تقوم بتدابير ترقيعية فقط داخل الأقسام لتفادي الشلل التام، وذلك بسبب عدم تعويض الأطباء المختصين الذين يغادرون إلى القطاع الخاص والممرضين الذين يحالون على التقاعد، فضلا عن تزايد الكثافة السكانية بالأقاليم دون الرفع من الطاقة الاستيعابية للمؤسسات الاستشفائية. وكانت مؤشرات الاحتقان عادت إلى المستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، حيث تقع مشادات عنيفة بين حراس المن والمواطنين تصل حد استدعاء السلطات الأمنية، وذلك بسبب الاكتظاظ بالأقسام والفوضى والعشوائية، وتدني جودة الخدمات الصحية المقدمة. يذكر أنه يسجل في كل مرة تعثر كبير في إصلاح الأجهزة الطبية التي تصاب بأعطاب تقنية بالمستشفيات العمومية بالشمال، ما يؤدي إلى اضطرار المواطنين للتوجه نحو المصحات الخاصة، رغم توفرهم على بطاقة التغطية الصحية "راميد"، ومعاناتهم مع الفقر والظروف الاجتماعية القاسية، حيث يضطرون للاقتراض من أجل تسديد مصاريف العلاج الباهظة.