يعرف قطاع الصحة بشمال المغرب حالة من الترقب والانتظار بعد تعيين أنس الدكالي وزيرا للصحة خلفا للحسين الوردي، حيث يعرف قطاع الصحة بجهة طنجةتطوانالحسيمة، حالة مزرية واحتقان شديد نتيجة النقص الحاد في الأدوية بالمستشفيات العمومية وعلى رأسها مستشفى سانية الرمل بتطوان، ناهيك عن قلة الموارد البشرية ما يجعل الاكتظاظ سيد الموقف، إضافة إلى الأعطاب المتكررة التي تصيب الأجهزة الطبية، وتدهور مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمرضى، ما يجعل قطاع الصحة بالشمال على صفيح ساخن في انتظار الحلول الناجعة للنهوض بالقطاع.
المكتب الجهوي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بجهة طنجةتطوان، في بيان سابق للرأي العام كشف فيه الظروف الغير مهنية التي يتخبط فيها قطاع الصحة والحالة المزرية للمستشفيات، والنقص الكبير في الأدوية والطاقات العاملة من أجل التطبيب وحفظ كرامة المواطن أولا ثم الطبيب ثانيا.
وتابع ذات البيان أن الوزارة المكلفة على قطاع الصحة بدل أن تعمل على إيجاد حلول لهذا القطاع الحساس وتحسين جودة الخدمات، قامت بتنظيم مباراة الجودة من أجل التغطية على الوضعية الكارثية والخطيرة التي يعيشها القطاع الصحي بالمغرب بشكل عام وجهة طنجةتطوان بصفة خاصة.
وتعرف مستشفيات جهة الشمال تدني خطير من جميع النواحي، خاصة نقص الأدوية حيث تعمل المستشفيات بأدوية السنوات الثلاث الماضية في انتظار ما ستسفر عنه سياسة الوزير الجديد، كما يعرف القطاع خصاصا مهولا في الموارد البشرية، حيث عرف مستشفى سانية الرمل في الآونة الأخيرة صراعا داخليا كبيرا من حيث انعدام الأطباء بشكل كبير لولا تدخل بعض الأطباء الغيورين من أجل التغطية على النقص الكبير لتم إغلاق مستشفى سانية الرمل منذ مدة، فضلا عن السياسة التي ينهجها بعض الأطباء في إرسال المرضى بطرق ملتوية للمصحات الخاصة، كما يعرف قسم الأطفال والولادة تدهورا خطيرا ما ينتج عنه بين الفينة والأخرى وفيات سواء للمواليد الجدد أو الأمهات.