تحركات متأخرة للعماري لتنمية المناطق النائية بالشمال استدعى شركة صينية جديدة بعد فشله في مشروع "طنجة تيك"
بعد سبات عميق وتعثر كبير في تنزيل دور مجلس جهة الشمال في تنمية المجال القروي وفك العزلة، ومحاربة الهدر المدرسي والعطش، تحرك إلياس العماري، رئيس جلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، في محاولة غير مباشرة لإنقاذ شعبية صديقه المقرب العربي المحرشي، رئيس مجلس إقليموزان، والقيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، حيث تم عقد لقاء، أول أمس الاثنين، مع أعضاء مجلس الجهة عن إقليموزان، بحضور مديرة الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع، تمحورت أشغاله حول المشاريع المبرمجة بإقليموزان، خاصة بناء الطرق وإنشاء مجموعة من ملاعب القرب ودور الطلبة وإحداث دار الثقافة. وحسب مصادر مطلعة، فقد تم، خلال الاجتماع المذكور، تدارس مشاكل النقل المدرسي لفائدة التلميذات والتلاميذ، وحصة إقليموزان من حافلات النقل المدرسي التي يوفرها مجلس الجهة حتى سنة 2021، فضلا عن مشاريع التزويد بالكهرباء والماء الصالح للشرب. إلى ذلك، أفادت المصادر بأن إلياس العماري بات يلجأ إلى حيل وصفت بالمثيرة، قصد التغطية عل فشل مجلس الجهة في وضع الترتيبات اللازمة بخصوص مشروع "مدينة محمد السادس طنجة –تيك" حيث عاد لتوجيه دعوة جديدة إلى الشركة الوحيدة التي باتت تلبي هذه الدعوات، ويتعلق الأمر بإحدى الشركات الصينية المختصة في تجهيز البنيات التحتية وتشييد المنشات الكبرى. وأضافت المصادر أن العماري يحاول، بالموازاة مع ذلك، التباهي أمام المصالح المختصة لوزارة الداخلية، بأنه منخرط في هذا المشروع، وذلك قصد إثارة التقارير الأمنية بخصوص المشاريع الملكية بجهة طنجة، إذ كلف فريقا إعلاميا بالجهة بالترويج بشكل قوي لأهمية هذه الشركة، حول كونها تمتلك 60 فرعا بمختلف دول العالم. وأكدت بعض التسريبات أن غموضا يلف هذا المشروع، بعد أن تم التشكيك في أهلية الشركة التي كان من المرتقب أن تباشر أعمال مدينة طنجة-تيك، ويتعلق الأمر بشركة "هايتي" والحديث عن إمكانية استبدالها بشركات أخرى، حيث حاول العماري مرارا تقديم الجهة بكونها هي الوصية، قبل أن يتم سحب الصلاحيات منها كما جاء على لسان الجهات المختصة أثناء إحدى دورات المجلس.