الدكتور بوشتى المومني : مميزات جهة طنجةتطوانالحسيمة تتطلب مرافقة وتتبعا خاصين على مستوى العرض البيداغوجي والتكوينات وكذا البحث العلمي *** انطلقت بكلية الطب بطنجة صباح يوم السبت 25 يونيو الجاري فعاليات اليوم الدراسي الذي تنظمه جامعة عبد المالك السعدي حول التكوينات المستمرة بمشاركة مختلف الفاعلين على مستوى جهة طنجةتطوانالحسيمة، ومن ضمنهم أساتذة جامعيين، ومسؤولين إداريين، ومنتخبين، وممثلي القطاع الاقتصادي والصناعي، بهدف تسليط الضوء على مجالات الكفاءات الجديدة التي من شأنها أن تساهم في إضفاء قيمة مضافة في المحيط الجهوي وسوق الشغل. وفي مستهل كلمته الافتتاحية ذكر الدكتور بوشتى المومني، رئيس جامعة عبد المالك السعدي بأوراش التنمية الكبرى التي تعرفها ربوع المملكة، وفي مقدمتها جهة طنجةتطوانالحسيمة، التي تعتبر ثاني قطب اقتصادي بالمملكة، وتتوفر على مجموعة المرافق الاقتصادية الكبرى، كميناء طنجة المتوسط ومناطق صناعية مهمة، ومقومات سياحية وثقافية هائلة، و موقعها الجيواستراتيجي الذي يربط إفريقيا بأوروبا، فضلا عن موقعها الجغرافي و الطبيعي والذي يعرف تنقل نحو أكثر من باخرة بين مختلف مناطق العالم. وقال رئيس الجامعة، إن كل هذه المميزات تتطلب مرافقة وتتبعا خاصين على مستوى العرض البيداغوجي وكذا البحث العلمي بجامعة عبد المالك السعدي، مذكرا بتوجيهات جلالة الملك محمد السادس الذي ما فتئ يؤكد في خطبه المولوية على ضرورة التكوين مدى الحياة، باعتبار ان الحصول على الشهادة أو الدبلوم، يشير رئيس الجامعة، لم يكن ليعني قط نهاية مشوار التحصيل المعرفي والعلمي، وإنما على العكس من ذلك، هو بداية المشوار المعرفي. وأضاف الدكتور بوشتى المومني، إن التكوين المستمر يجب أن يتأقلم مع التطورات الحاصلة على المستويين الوطني والقاري، مما سيمكن الجامعات المغربية، ومن ضمنها جامعة عبد المالك السعدي من التموقع بشكل مشرف على المستويين الإفريقي والدولي. من جانبه، استعرض الدكتور جمال الدين بنحيون، نائب رئيس جامعة عبد المالك السعدي، المرتكزات الأساسية التي يقوم عليه التكوين المستمر بالجامعة والتي تتمثل في أربع نقط أساسية وهي الإطار القانوني الذي ينظم مجال التكوين المستمر، والعرض الذي تقدمه الجامعة ، ثم المشاريع التي قدمت هذه السنة من قبل السادة الأساتذة لرئاسة الجامعة للحصول على الاعتماد، قبل أن يلامس النقطة الرابعة والأخيرة والتي تتعلق بالتكوين المستمر في خدمة التكوين الأساسي. وقال جمال الدين بنحيون، إن التكوين المستمر يتطور بشكل بارز بجامعة عبد المالك السعدي منذ 2011، بحيث تفيد المعطيات الإحصائية أن جامعة عبد المالك السعدي وفرت خلال الموسم الجامعي الحالي 68 تكوينا، فيما سينتقل هذا الرقم إلى 74 تكوينا جديدا خلال الموسم الجامعي 2022/2023. وأضاف نائب رئيس الجامعة المكلف بالشؤون الأكاديمية والحياة الجامعية، إن تنظيم اليوم الدراسي حول التكوين المستمر هو تنزيل فعلي لتوصية اللجنة البيداغوجية للجامعة، وأن الهدف في المقام الأول من تنظيمه يروم إعداد تصور جديد للتكوين المستمر، يأخذ في الاعتبار توفير الجامعة عرضا جديدا يهم المنظومة الاقتصادية، مع رسم معالم استراتيجية جديدة تضع في نصب أعينها ربط الجامعة بالمحيط الاقتصادي، وكذا تسريع تحول منظومة التعليم العالي والابتكار. يشار إلى أن أشغال هذا اليوم الدراسي، الذي يشارك فيه كل المتدخلين المعنيين بمجال التكوين المستمر من رؤساء المؤسسات الجامعية، والأساتذة المشرفين على مختلف التكوينات، وممثلي الهيئات المنتخبة بالجهة، والاتحاد العام لمقاولات المغرب بالجهة، وبنك المغرب بالجهة، والمندوبية السامية للتخطيط بالجهة، تميز بتنظيم ست ورشات، الأولى تم تخصيصها للتعليم المستمر باعتباره رافعة عمل؛ والثانية اختير لها موضوع توقعات الفاعلين الاقتصاديين؛ والثالثة حول التنظيم الإداري والأكاديمي؛ والرابعة للفاعلين الأكاديميين، ثم الخامسة خصصت للتنظيم المالي والمحاسباتي؛ ثم الورشة الختامية لتقديم الخلاصات. و يمثل اليوم الدراسي مناسبة حقيقية لإبراز التحول الذي يعرفه التكوين المستمر في جامعة عبد المالك السعدي، من خلال عرض تجارب المؤسسات الجامعية، الرائدة، في المجال، واستكشاف عالم الأعمال والمقاولة، بتحليل المعرفة الفردية والجماعية للمقاولين والمتدخلين كافة، وبحصر الاحتياجات الآنية والمستقبلية في مجال التدريب. يذكر، أن التكوين المستمر بجامعة عبد المالك السعدي، يمثل نسبة 24 في المائة من مجموع التكوينات التي تتوفر عليها جامعة عبد المالك السعدي، أي 68 مسلكا، مجالا خصبا للتحصيل وبلورة المهارات، وتثمين المكتسبات، وهو متاح للعاملين في مختلف القطاعات، الخاصة والعامة، ويتيح اكتساب معارف جديدة وكفاءات مهنية ناجعة. وهو بالإضافة إلى ذلك؛ مفتوح في وجه الشباب الحاصل على الشهادات، والباحث عن الشغل، والساعي إلى تحسين كفاءاته وتطويرها، بالإضافة إلى تنمية فرص ولوجه سوق الشغل.