اختتمت أمس الجمعة، بقصر مولاي حفيظ بطنجة، فعاليات الدورة 14 للملتقى الدولي لتوجيه وإرشاد حاملي البكالوريا والطلبة، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحت شعار "معا لبناء مغرب القدرات" . وعلى مدى يومين متتاليين، شاركت جامعة عبد المالك السعدي بتوجيه وتتبع مباشرين من الدكتور بوشتى المومني رئيس الجامعة، بتمثيلية مهمة لعدد من المؤسسات الجامعية التابعة لها ضمت نائب الرئيس ونواب رؤساء المؤسسات، ورؤساء الأقسام والكادر الإداري وممثلي الطلبة، بغرض مساعدة الطلبة والآباء على معرفة كل إمكانيات الدراسة والآفاق المهنية المطروحة أمامهم، و التزود بكل المعلومات اللازمة لتطوير مساراتهم التعليمية والمهنية. وبتنسيق مباشر، جندت رئاسة جامعة عبد المالك السعدي، نخبة من الكوادر المختصة والمتمرسة في مجال التوجيه المدرسي، والتي ساهمت في تحول الفضاء المخصص للجامعة إلى ما يشبه فصل دراسة تخلله حضور مكثف للتلاميذ والطلبة، مما أثمر الجواب على عدد مهم من تساؤلاتهم واستفساراتهم، لا سيما في الجانب المتعلق بالآفاق المستقبلية، والتخصصات ذات الارتباط بسوق الشغل، و"بالإمكانات التي تتوفر عليها مؤسسات الجامعة الست عشرة لضمان تأطير بيداغوجي يستجيب لطموحات التلاميذ المقبلين على ولوج المؤسسات الجامعية المتواجدة على تراب جهة طنجةتطوانالحسيمة"، يقول الأستاذ جمال الدين بنحيون، نائب رئيس جامعة عبد المالك السعدي المكلف بالشؤون الأكاديمية. وفي هذا الإطار، يضيف نائب رئيس الجامعة،" تنخرط جامعة عبد المالك السعدي بشراكة مع جميع الفاعلين ومن ضمنهم الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجةتطوانالحسيمة في سلسة من اللقاءات التنسيقية وفي مجموعة من حمالات التوجيه بهدف الرفع من جودة لقاءات التوجيه وتوطيد نجاعتها". وعن أهمية عملية التوجيه، يؤكد الدكتور جمال الدين بنحيون، أنها" تعد إحدى الركائز الأساس لتفادي الهدر الجامعي وتمكين الطلبة من مواصلة دراستهم الجامعية بنجاح وحماس. ولذلك"، يوضح السيد نائب رئيس الجامعة، "فالعرض البيداغوجي لجامعة عبد المالك السعدي يتميز بالتنوع ويشمل جميع الحقول المعرفية الأساسية ويتنوع بين تكوينات أساسية مندمجة وغنية تتوج بدبلومات وطنية وتكوينات مستمرة تستجيب للحاجيات المستعجلة للمحيط الصناعي والاقتصادي وتتوج هي الأخرى بدبلومات جامعية". وقال الدكتور جمال الدين بنحيون،" إن جامعة عبد المالك تولي اهتماما خاصا بالشأن الطلابي والحياة الجامعية، لتكون الجامعة بمثابة مشتل لصقل المواهب وتحرير الطاقات الإبداعية ومساعدة الطلبة على أخذ روح المبادرة والتحلي بالقيم الوطنية الراسخة والنبيلة. مع الإشارة إلى أن جامعة عبد المالك السعدي توفر برسم الموسم الجامعي 2021-2022 تكوينا أكاديميا لأزيد من 125000 طالبة وطالب وتخرج سنويا ما يفوق 600 مهندس دولة وأزيد من 17600 خريجا في مختلف الحقول المعرفية". وتطمح جامعة عبد المالك السعدي، أن تكون في السنوات القليلة القادمة في مصاف أرقى الجامعات العربية والإفريقية وأن تلعب دور قاطرة التنمية في محيطها الجهوي والوطني وتكون مصدر إشعاع علمي وثقافي. وتعمل جامعة عبد المالك السعدي وفق الاستراتيجية الوطنية لضمان التكوين مدى الحياة وتعزيز التكوينات الأكاديمية بالمهارات الأفقية والذاتية، وهو ما يعتبر أجرأة فعلية لأهداف المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، الذي يروم إرساء نموذج جديد للجامعة المغربية يكرس التميز الأكاديمي والعلمي ويساهم في النهوض بدور الجامعة كرافعة للتنمية الاقتصادية والبيئية والاجتماعية على المستويين المحلي والجهوي، وذلك من خلال تكوينات جامعية تتلاءم مع الخصوصيات الجهوية وتستحضر الخيارات الاستراتيجية الكبرى التي تؤسس للمسار الجديد للتنمية بالمملكة، عبر إعطاء أولوية كبرى لإعداد الرأسمال البشري. يشار إلى أن جامعة عبد المالك السعدي كانت خلال هذا الملتقى الدولي ممثلة بكليتي العلوم والتقنيات بطنجةوالحسيمة، والمدارس الوطنية للعلوم التطبيقية الثلاث بطنجةوتطوانوالحسيمة، والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة، وكلية الطب والصيدلة بطنجة، ومدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة، والمدرسة العليا للأساتذة بمرتيل، وكلية العلوم بتطوان، وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بطنجة.