يترقب نادي باريس سان جرمان الفرنسي نتيجة التشخيص الطبي لمعرفة طبيعة إصابة نجميه كيليان مبابي والبرازيلي نيمار، لاسيما أنه مدعو لمواجهة ليفربول الإنجليزي الأربعاء المقبل في مباراة مصيرية في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم. وتعرض أغلى لاعبين في العالم للإصابة في الليلة ذاتها، وذلك خلال خوض كل منهما الثلاثاء مباراة ودية مع منتخب بلاده: مبابي مع فرنسا ضد الأوروغواي على ملعب "ستاد دو فرانس" في باريس (1-0)، ونيمار مع البرازيل ضد الكاميرون في مدينة ميلتون الإنجليزية (1-0). وفي الوقت الذي سعى نيمار لطمأنة مشجعيه، لم يعلق مبابي على إصابته. وأصيب المهاجم الفرنسي الشاب في كتفه الأيمن بعدما سقط داخل منطقة جزاء المنتخب الضيف، وحاول مواصلة اللعب لكنه قرر بعد ذلك عدم إكمال المباراة ليترك مكانه لفلوريان توفان في الدقيقة 36. أما بالنسبة لنيمار، فلم يخض سوى 8 دقائق من المباراة، وذلك بعدما شعر بآلام في العضلة اليمنى لحالبه في الدقيقة الخامسة، فتوجه إلى طبيب المنتخب ليتحدث إليه قبل أن يستأنف اللعب. وترك نيمار مكانه لمهاجم إيفرتون الإنجليزي ريتشاليستون الذي سجل الهدف الوحيد في الدقيقة 45. وطمأن نيمار مشجعيه في رسالة على انستاغرام، قال فيها "شكرا لكل الذين بعثوا لي رسائل تمنوا فيها التعافي سريعا. لا أعتقد أن الأمر خطير". وكان طبيب "سيليساو" رودريغو لاسمر قد قال في تصريح للتلفزيون البرازيلي "ليست إصابة مهمة، ستستغرق الإصابة بعض الوقت لتشخيص أفضل، يجب القيام بفحوص ولكن من حيث المبدأ ليست إصابة مهمة". وكان نيمار تعرض لاصابة بكسر في قدمه اليمنى في 25 فبراير الماضي خلال مباراة ضد مرسيليا في الدوري المحلي (3-0) وغاب عن صفوف ناديه حتى نهاية الموسم، قبل أن يستعيد لياقته قبل انطلاق المونديال الروسي بأيام قليلة. ومن جهة مبابي، أوضح مدرب فرنسا ديدييه ديشان بعد مباراة الأوروغواي "عانى من آلام في كتفه بعد سقوطه ويجب أن يخضع للفحوص غدا (الأربعاء)"، مطمئنا بأن لا ضرورة للمبالغة في القلق، لكنه استطرد بأن ما قاله ليس خبرا "مطمئنا بالضرورة، ولا مقلقا". وبعد دخوله الى غرف الملابس اثر الاصابة، عاد مبابي الى مقاعد البدلاء في الشوط الثاني مع ابتسامة على محياه، ما يشكل مؤشرا ايجابيا على أنه لا يشعر بألم كبير. وتحدث الطبيب السابق لمنتخب فرنسا وسان جرمان آلان سيمون، عن حالتين محتملتين بالنسبة لاصابة مبابي بحسب ما قال لصحيفة "ليكيب". وأوضح "إذا كانت كدمة من المستوى الأول، فإنها مسألة أيام دون شك، بإمكانه اللعب ضد ليفربول. أما إذا كانت من المستوى الثاني، سيكون الوضع صعبا لأنه سيعاني من أوجاع مبرحة خلال الركض". وإذا كان غيابهما عن مباراة نهاية الأسبوع في الدوري الفرنسي ضد تولوز ليس كارثيا على الفريق الذي يتصدر بفارق 10 نقاط عن أقرب ملاحقيه، فإن غياب كليهما أو أحدهما أمام ليفربول سيكون مكلفا، لكون النادي يحتل المركز الثالث في المجموعة الثالثة قبل جولتين من نهاية الدور الأول، بفارق نقطة خلف الفريق الإنجليزي ونابولي الإيطالي وأمام النجم الأحمر الصربي الصربي الذي يستقبل بطل فرنسا في الجولة الأخيرة. من المؤكد أن اصابة مبابي ونيمار الذي خاض كل مباريات فريقه والمنتخب منذ 24 أكتوبر الماضي (ست مباريات دون أن يتم استبداله)، ستزيد نقمة مدربهما توخل الذي سبق له أن انتقد مدربي المنتخبات لعدم منح الراحة للاعبيه الذين يخوضون مباريات كثيرة كل أسبوع، لاسيما في ظل البطولة القارية المستحدثة، دوري الأمم الأوروبية.