علمت "المصادر" أن العديد من الأشخاص المصابين بأمراض القصور الكلوي، مازالوا ينتظرون دورهم للاستفادة من التصفية بالمركز الخاص الموجود بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، ما يتسبب في معاناة قاسية للأسر الفقيرة التي بالكاد توفر مصاريفها الضرورية و لا يمكن لها التوجه إلى المراكز التصفية الخاصة التي تتطلب مصاريف باهظة. واستنادا إلى المصادر نفسها فإن تضخم لائحة الانتظار بمركز تصفية الكلي بالمستشفى الإقليمي بتطوان، يتطلب تدخل الجهات المسؤولة بشكل مستعجل، لأن مرضى القصور الكلوي لايمكنهم الانتظار ويحتاجون إلى تصفية الدم بشكل منتظم و تتبع الحالة من طرف الطبيب المختص، وذلك تجنبا لأي مضاعفات غير مرغوب فيها ويمكن أن تهدد حياة المريض. وحسب المصادر ذاتها فإن العديد من مرضى القصور الكلوي الذين لا يتوفرون على المصاريف الضرورية للذهاب نحو المصحات الخاصة من أجل العلاج وتصفية الدم، يضطرون إلى طلب مساعدات من المحسنين لتغطية تكاليف العلاج، سيما وأن الإنتظار في بعض الحالات المستعجلة يعني الموت بسبب المضاعفات الخطيرة.
من جانبه قال المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بتطوان إن لائحة الانتظار الخاصة بمركز تصفية الكلي بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل بلغت 16 شخصا، وأن هناك مجهودات يتم بذلها من طرف المصالح المختصة لتقليص العدد وضمان استفادة جميع المرضى من العلاج رغم الإكراهات المطروحة. وأضاف المتحدث نفسه أن هناك مشروعا سيري النور قريبا، ويتعلق بمركز جديد لتصفية الكلي يمكنه أن يستوعب جميع المرضى ليستفيدوا من العلاج وفق الشروط المنصوص عليها، ودون تسجيل أي مريض في لائحة الانتظار. يذكر أن العديد من مراكز تصفية الكلي بالشمال، تعاني من مشاكل مستعصية منها غياب الأطباء المختصين، وعدم التوفر على سيارات الإسعاف وتضخم لائحة الانتظار، ناهيك عن الاكراهات التي تواجه الجمعيات المساهمة في عمليات التصفية وعدم التوفر على الموارد المالي المطلوبة لضمان خدمات صحية وفق الجودة المطلوبة.