ما زال تدمير المجال البيئي بجماعة السحتريين بإقليم تطوان، مستمرا، جراء الاستغلال العشوائي لمقالع الرمال بالملك العام المائي لواد منكال بذات الجماعة، بتواطؤ مكشوف مع رئيس الجماعة. وحسب مصادر عليمة لبريس تطوان، فإن واد منكال بجماعة السحتريين أصبح عرضة للنهب والاستغلال الفاحش من طرف "تعاونية السحتريين لاستخراج الرمال" التي تحولت بين عشية وضحاها إلى مافيا في الإتجار في الرمال مع شركات كبرى، خارج المساطير القانونية والإدارية التي تربطها بالجماعة الترابية السحتريين.
ووفق ذات المصادر فإن "التعاونية" السالفة الذكر تشتغل بالليل والنهار، مستغلة بذلك أراضي الجموع لتكديس الرمال قبل بيعها للشركة "المجهولة"، بهدف تحقيق الربح وجني المال خارج إطار القانون دون مراعاة الشروط والاعتبارات البيئية، وواجبات الجماعة الترابية.
وبالموازاة فقد طالب عدد من ساكنة منطقة السحتريين "المهمشة" كافة المسؤولين بإقليم تطوان، بإيفاد لجنة للوقوف على حجم الإختلالات والخروقات التي قامت بها "التعاونية" ممثلة في رئيسها "م، البقالي" الذي ضرب عرض الحائط جميع البنود والشروط الأساسية لاستغلال رمال الواد وفق المساطر القانونية التي تحفظ كرامة أبناء المنطقة وإشراكهم في العمل، مع الإحترام التام للمجال البيئي ولحقوق الغير وأملاكهم.