تم بمدينة طنجة تداول مقطع شريط فيديو على نطاق واسع يظهر زورقا من الحجم الكبير، من نفس النوع الذي يستعمله الحرس المدني الإسباني لمطاردة مهربي المخدرات، راسيا بمقربة من شاطئ سيدي "قنقوش"، ويعرض على الشباب المغاربة "الحريك" مجانا الى إسبانيا في ضرب صارخ لما يسمى بالسيادة الوطنية. واستنادا إلى مقاطع الفيديو فإن بعض الشباب ترددوا، والبعض الآخر قبل ركوب المغامرة، حيث تم توثيق عملية عبورهم مضيق جبل طارق بوجوه مكشوفة. السؤال المطروح لماذا تم تصوير هذا الفيديو فى هذا التوقيت بالضبط؟ وأين كانت أجهزة المراقبة المغربية، من قوات مساعدة، وأعوان سلطة، والدرك البحري؟ هل أصبحت أرض المغرب مستباحة إلى هذا الحد؟ وهل الغرض من الفيديو أن يثبت بالملموس أن المغرب أصبح دولة فاشلة، وهو ما يعتبر ردا قاسيا على الوزير "مصطفى الخلفي" الذي يتشدق بكون المغرب لن يكون دركي أوروبا. الرسالة التي بعث بها هذا الفيديو الخطير واضحة، مفادها أن المغرب دولة لا تستطيع أن تكون دركيا حتى في عمق أراضيها، فبالأحري أن تلعب دور دركي أوروبا.