كشفت الأبحاث التي يجريها المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مع الخلية المتطرفة الموالية ل تنظيم "داعش" والتي تم تفكيكها، يوم الخميس الماضي، أن الخلية كانت تتدرب على كيفية صنع المتفجرات والسموم، كما كان يخطط أفرادها، في إطار مساعيهم إلى زعزعة استقرار المملكة، نحو الاستيلاء على أسلحة نارية داخل ثكنة عسكرية، كبداية لتنفيذ مخططهم المتطرف، والشروع في استهداف منشآت أمنية حساسة وفنادق، كما أرادوا تسميم السياح، باستعمال مواد سامة كان ينوون صنعها. وأكّد البحث معه، أنهم كانوا يسعون إلى جمع المواد الكيميائية لصنع العبوات السامة، رسموا أهدافهم بدقة متناهية، ومن ضمنها مهاجمة ثكنة "باب عقلة" في تطوان، لسرقة الأسلحة، كما خططوا إلى تسميم السياح الغربيين الوافدين إلى أغادير، كما وضعوا، ضمن برامجهم الإجرامية، مهاجمة رجال الشرطة ومقرات أمنية في أغادير وتطوان بواسطة العبوات السامة والمتفجرات. وخطط الجناة للهجوم على فندق معروف في تطوان، وتصفية الأجانب واليهود. واختار المتهمون شفشاون قاعدة خلفية لصنع المتفجرات، إذ أعدوا بها مخبأ بمثابة ورشة لصنع المتفجرات. وأوضح المصدر، أن الأبحات لازالت جارية لاستجلاء العلاقات المفترضة بين الدكتور الجامعي الذي اعتقل في الجديدة مع امرأتين من الدارالبيضاء الذين عثر بحوزتهم كمية من المتفجرات، مع الشبكة المتطرفة المفككة في كل من تطوان وأغادير، بخاصة أن المتورطين فيها خططوا إلى عمليات قتل باستعمال مواد سامة وأحزمة ناسفة.
يذكر أن وزارة الداخلية، كانت قد أعلنت يوم الخميس الماضي ، عن تفكيكها خلية متطرفة موالية ل"داعش"، تتكون من ثلاثة أفراد تتراوح أعمارهم بين 25 و26سنة، ينشطون في مدينتي تطوان وأغادير. وأفادت الوزارة في بلاغ لها، أن عملية التفتيش أسفرت عن حجز أسلحةٍ بيضاء وبدلة عسكرية ومخطوطات تُمجّد الفكر المتطرف وتحرض على العنف، بالإضافة إلى أجهزة إلكترونية، وأشارت أن البحث الأولي أكد أن المشتبهَ فيهم الذين بايعوا الأمير المزعوم لهذا التنظيم المتطرف، كانوا بصدد التخطيط لتنفيذ عمليات متطرفة بالمملكة بواسطة عبوات ناسفة ومواد سامة.
وخلص البلاغ إلى أنه سيتم تقديم المشتبه فيهم أمام العدالة فور انتهاء البحث الذي يَجري معهم تحت إشراف النيابة العامة المختصة.