"باب العقلة": أو بوابة الحكماء التي بنيت في القرن السادس عشر ميلادي وتطل على البحر وتشكل المدخل الرئيسي لتجارة البضائع الدولية. "باب السعيدة": الواقع غرب الجدار، يحمل اسم الشيخ السعيدي الذي يقع ضريحه في الجوار. "باب التوت": المعروف أيضا باسم "باب طنجة"، أقيم في القرن السادس عشر ثم أعيد بناؤه في القرن التاسع عشر. سمي على اسم زراعة التوت التي ازدهرت حوله والتي استخدمت لتربية ديدان القز وإنتاج الحرير الذي كان شائعا جدا في الماضي في تطوان. "باب الجياف": شمال المدينة الذي كانت تمر منه مواكب الجنازات اليهودية. "باب النوادر": غربي البرج، ويذكر اسمه بعملية درس الحبوب التي كانت تجري في محيطه. "باب الرموز": في الجهة الجنوبية الذي يحمل اسم العائلة المالكة للأرض. "باب المقابر": المعروف أيضا باسم "باب سيدي المنظري"، المتواجد شمالا والذي يطل على مقبرة المسلمين. تجدر الإشارة إلى أن هذه الأبواب عرفت لبعض الوقت بأسماء لاتينية أطلقت عليها لتكريم الملوك الإسبان وانجازاتهم العسكرية (باب الملكة، باب سان فرناندو، باب السيد، باب ألفونسو، باب الملوك الكاثوليك، باب النصر)، لكن الذاكرة الجماعية احتفظت فقط بالتسميات الأصلية. تذكرنا هذه الأسوار والبوابات والأبراج القائمة إلى اليوم بالتأثير الأندلسي وآثاره. كما يظهر حضور الثقافة الأندلسية في تطوان أيضا في نسيجها الحضري، وفي طابعها المعماري، وتقاليدها الاجتماعية والثقافية، والوعي الجماعي بهذه الهوية الثقافية التي يتقاسمها سكانها. ويكفي القيام بجولة في مدينة تطوان لاكتشاف "روح المكان" الأندلسية التي تسكنها، والتي تتجسد في أزقتها وساحاتها المطلية باللون الأبيض ومساجدها ومآذنها وفنادقها وزواياها ومناطقها المخصصة للحرف والتجارة وبيوتها الخاصة. هذه البصمة الأندلسية للمدينة العتيقة لم تخضع للتأثيرات الأجنبية، وبقي نسيجها الحضري وتراثها العمراني، في غالبيته، حتى يومنا هذا، محافظا على وحدته. يمكن لمدينة تطوان العتيقة أن تفتخر بمحافظتها على العناصر التي كتبت تاريخها. تلك العلامات الدالة على العلاقة المميزة التي جمعتها بالأندلس، والتي تم إثرائها بإضافة مدينة جديدة خلال فترة الحماية الاسبانية تتوفر على نسيج حضري يمتد إلى المدينة القديمة، وعلى هندسة معمارية على طراز "الآرت ديكو" الذي زاد هذا الفضاء الحديث بهاء وجمالية. العنوان: تطوان إرث وطموحات متوسطية إشراف: كريمة بنيعيش / سعيد الحصيني (بريس تطوان) يتبع...