أعلنت بريطانيا أن عدوى "نوروفيروس" بدأت في التفشي بشكل كبير ومخيف بعدد من مناطق البلاد. وقال خبراء إن "نوروفيروس" هو عضو من عائلة الفيروسات الكأسية، وهذه الفيروسات مسؤولة عن حوالي 90% من حالات فاشيات التهاب المعدة والأمعاء الفيروسية، وما يقارب 50% من الحالات حول العالم، وكان قد تفشى أواخر عام 2019، وتسبب في الخوف بسبب أعراضه الشبيهة بأعراض فيروسات أخرى، وزادت حالات الإصابة به في الفترة الأخيرة. ويطلق على "نوروفيوس" أيضًا اسم "حشرة القيء الشتوية"، ويمكن أن يسبب القيء والإسهال، كما يمكن أن يكون مزعجا للغاية ولكنه لا يستمر لفترة طويلة، وعادة ما يمر في غضون يومين. وعن طرق الإصابة بفيروس "نوروفيروس"، فقد أفاد مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أنه يمكن أن ينتشر المرض بثلاثة طرق، الاتصال المباشر مع شخص مصاب، واستهلاك المياه أو الطعام الملوث أو لمس الأسطح الملوثة ووضع اليدين غير المغسولة في فمك أو أنفك. وتسبب عدوى نوروفيروس التهابًا في الأمعاء، وهو ما يسمى التهاب المعدة والأمعاء، في حين أن الشخص المصاب بفيروس نوروفيروس يمكن أن يفرز ملايين من جزيئات الفيروس، إلا أن القليل منها فقط يمكن أن يصيب الآخرين بالمرض. وتعتبر المستشفيات أو المدارس محيط ملائم لانتشار الفيروس بسبب ازدحامها، وكذلك الأطعمة والمشروبات الملوثة والغير نظيفة، وتناول الأطعمة غير المطهوة بصورة جيدة ومنها الخضروات والأطعمة البحرية، كما ينتشر بالأسطح القريبة من الأشخاص المصابين وفي الهواء. هذا وأشار الخبراء إلى بعض الأعراض المصاحبة للمرض، والتي يجب الانتباه إليها، والمتمثلة في الغثيان، القيء، الإسهال الشديد، ارتفاع درجة الحرارة، الصداع، الألام بالأطراف، الآلام بالمعدة، التشنجات البطنية، والشعور بالخمول والتوعك.